ذكرت مصادر كوردية أن قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، مظلوم عبدي، عقد اجتماعاً مع أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الكوردي المزمع عقده في مدينة القامشلي هذا الشهر، لتوحيد قطبي الحركة الكوردية وتشكيل وفد موحد للحوار مع السلطة الانتقالية في دمشق.
وقال نصر الدين إبراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي (البارتي)، إن التحضيرات جارية لعقد مؤتمر كوردي في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، في إطار المساعي الأمريكية والفرنسية وجهود الزعيم الكوردي ، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني، لتوحيد قطبي الحركة الكوردية «المجلس الوطني الكوردي» المعارض، و«أحزاب الوحدة الوطنية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي»، لتشكيل وفد موحد بقصد التفاوض مع السلطة الانتقالية في دمشق.
ويقول السياسي الكوردي نصر الدين إبراهيم لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن اللجنة التحضيرية تضم أحزاب الوحدة الوطنية، و«الحزب التقدمي الكوردي» بشقيه، و«حزب الوحدة الديمقراطي» وشخصيات اجتماعية ومستقلين، لافتا إلى إرسال دعوات إلى الأحزاب الكوردية والمستقلين والفعاليات المجتمعية للمشاركة في المؤتمر، «وتلقينا موافقة من أغلب الأطراف المدعوة».
ومنذ سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد، كثفت الولايات المتحدة وفرنسا عبر بعثاتها الدبلوماسية التي زارت المنطقة، مؤخراً، والتقت قادة هذه الأحزاب الكوردية بغية استئناف الحوار المتعثر منذ 2020، والوصول إلى موقف موحد بشأن تحديد المطالب الكوردية في سوريا الجديدة.
كما اجتمع مظلوم عبدي قائد «قسد» مع الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، في إقليم كوردستان العراق في 17 من الشهر الماضي، لتوحيد الصف الكوردي قبل الدخول في حوارات مباشرة مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق.
وذكر نصر الدين إبراهيم، وهو عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الكوردي، أنهم مستعدون لاستكمال الحوار الكوردي مع «المجلس الوطني»، «من النقطة التي توقفت عندها المحادثات والتي توصل خلالها الطرفان قبل 4 سنوات لوثيقة سياسية مشتركة برعاية أميركية»، منوهاً بأن هذا المؤتمر لتوحيد الخطاب الكوردي وصولاً إلى تشكيل مرجعية كوردية، «قبل الدخول في أي حوار مع السلطة الانتقالية في دمشق والأطراف السورية والدولية».
وتتوزع الأحزاب الكوردية بسوريا بين إطارين رئيسين هما «الوحدة الوطنية الكوردية» ويقودها حزب «الاتحاد الديمقراطي السوري»، ويعد أحد أبرز الأحزاب التي أعلنت الإدارة الذاتية بداية 2014 في 3 مناطق يشكل فيها الأكراد غالبية سكانية، و«المجلس الوطني الكوردي» المعارض الذي تشكل نهاية 2011 وينضوي في صفوف «الائتلاف الوطني السوري» المعارض.
وأكد سكرتير «البارتي» نصر الدين إبراهيم، أنهم في الحزب يأملون مشاركة أحزاب «المجلس الكوردي» في هذا المؤتمر، وشدد على أن «هذا المؤتمر ليس بديلاً عن الحوار الكوردي – الكوردي، ونأمل مشاركة جميع الأحزاب الكوردية».