ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

مناصب حكومية رفيعة لتيار الحكمة في العراق لأجل تقوية الصف الشيعي

ينتظر أن يحصل تيار الحكمة الوطني العراقي، الموالي لإيران، الذي يرأسه عمار الحكيم على مناصب حكومية رفيعة، ضمن مساع إيرانية لتقوية الصف الشيعي ودعم سيطرة الإطار التنسيقي بزعامة نوري المالكي على الحكومة والبرلمان ومنع تشكيل تحالفات تهدده.

وتقول مصادر سياسية عراقية مطلعة إن ترضية الحكيم تمت بضغوط من إيران على قيادة الإطار التنسيق من أجل فتح قنوات التواصل مع زعيم تيار الحكمة والاستماع إلى مطالبه وترسيمه عنصرا رئيسيا في الصف الشيعي، مشيرة إلى أن إيران تجد صعوبة في السيطرة على تناقض المصالح داخل مجموعاتها في العراق، ما يهدد وضعها هناك في ظل الضغوط الدولية المزايدة عليها.

وقالت المصادر إن المالكي يرفض الشراكة مع الحكيم لكونه شخصية قديمة ولديها خبرات وامتداد داخل البيت الشيعي في العراق، وهو الوحيد -من بين الوجوه الشيعية الحالية- الذي يهدد رغبة المالكي في العودة إلى الواجهة السياسية وتنصيب نفسه مرشحا لرئاسة الحكومة في المستقبل مستفيدا من انشغال إيران بظروفها الداخلية وبالتهديدات الخارجية.

وتتحدّث أوساط سياسية عراقية عن خلافات مكتومة تعتمل داخل الإطار التنسيقي بسبب ما تعتبره قوى مشاركة فيه تجاوزات من قبل المالكي على “مفهوم الشراكة الذي بني عليه الإطار” ومحاولته التفرّد بالقرار وفرض وجهات نظره على حكومة محمد شياع السوداني على أساس أنّه أكثر منه خبرة ودراية بشؤون الدولة وأوسع اطلاعا على ملفّاتها.

وتُعرف عن المالكي طوال مشاركته في العملية السياسية الجارية في العراق منذ أكثر من عقدين براعته في تشكيل التحالفات المصلحية الظرفية، وأيضا سرعة انقلابه عليها بمجرّد أن يتمكّن من تحقيق أهدافه، وهذا أهم أسباب الخلاف مع الحكيم.

لكن الأهم بالنسبة إلى إيران ترسيم الحكيم في البيت الشيعي الموالي لها، والضغط لتحقيق مطالبه، وذلك لقطع الطريق أمام التقارب الذي حصل بينه وبين دول عربية خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يثير تخوفا إيرانيا من أن يتم اختراق إقليمي لجبهة إيران في العراق من بوابة تيار الحكمة وزعيمه في وقت بدأ فيه العراقيون، ومن داخل التيار الشيعي على وجه الخصوص، يفكرون في بدائل عن نفوذ طهران التي لم تجلب للعراق سوى الأزمات.

ورغم أن انفتاح الحكيم على بعض الدول العربية لم يفض إلى نتائج ملموسة ولم يتجاوز مرحلة النقاشات، إلا أن الإيرانيين يتخوفون من أن يكون هذا التقارب مدخلا للسيطرة على العراق والإحلال محل نفوذ إيران في حال تم استهدافها من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي أغسطس 2022 زار الحكيم السعودية وتم استقباله من قبَل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقال الحكيم آنذاك إنه تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية التكامل بين البلدين ومردوده الإيجابي على مختلف قطاعات التعاون الثقافي والاقتصادي والعلمي.

وليس معروفا ما إذا كان الحكيم سيقبل بالتحالف مع الإطار التنسيقي بالرغم من الخلافات بينه وبين قادة الإطار وعلى رأسهم المالكي، وما إذا كان سيستجيب مؤقتا لمساعي إيران في انتظار وقت آخر ملائم سياسيا لإعادة خلافه مع الإطار إلى الواجهة بالرغم من منحه مناصب مهمة داخل الحكومة.

وأكدت مصادر لموقع “شفق نيوز” أن “أوامر ديوانية ستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة تتضمن تسمية مرشحين من تيار الحكمة في مناصب مختلفة من بينها تكليف صفاء الكناني برئاسة هيئة الإعلام والاتصالات،” مشيرة إلى أن “التيار سيحصل على مناصب أخرى من بينها وكيل وزاري ومستشار.”

وتهدف التعيينات إلى ترضية الحكيم الذي أعلن مقاطعته لاجتماعات الإطار التنسيقي، احتجاجا على قبول السوداني استقالة علي المؤيد رئيس هيئة الإعلام والاتصالات وعزل محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي.

وكانت مصادر قد قالت سابقا إن اجتماعا انعقد منذ نحو أسبوعين تطرق إلى سبل إنهاء مقاطعة الحكيم لاجتماعات الإطار التنسيقي وتم خلاله الاتفاق على تعيين كل من سعد العبدلي مستشارا في مفوضية حقوق الإنسان ورعد الحيدري مستشارا لرئيس مؤسسة السجناء السياسيين، بالإضافة إلى تثبيت ستار الجابري وكيلاً للشؤون الإدارية في وزارة التجارة بالأصالة، فيما ينتمي جميعهم إلى تيار الحكمة.

هەواڵی پەیوەندیدار

الرئيس بارزاني والقنصل الروسي يبحثان المستجدات الأخيرة وعلاقات أربيل – بغداد

کەریم

نيجيرفان بارزاني يزور الإمارات غداً الجمعة

کەریم

رئيس حكومة إقليم كوردستان يجتمع مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

کەریم