ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

خسارة النفوذ في سوريا توتر علاقة إيران بتركيا

أفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة التركية ألقت القبض على خمسة مشتبه بهم يوم الجمعة بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإيراني، في موقف يظهر أن تداعيات نجاح تركيا في إسقاط الرئيس السوري السابق بشار الأسد ووضع يدها على مكاسب إيران يوتران العلاقات بين البلدين.

وفي مرحلة سابقة، قبل نجاح تركيا في فرض حلفاء لها في دمشق، كان البلدان يطوقان الخلافات الثنائية ويتم حلها من وراء الستار، لكن الآن لم يعد هناك مكان للمسايرة والمجاملة والقبول بتناقض الأجندات، ما يفسر تسريب خبر الكشف عن شبكة تجسس إيرانية في تركيا.

والعدد القليل، لمن تم الكشف عنهم من الجواسيس، لا يقارن بشبكات سابقة تم الكشف عنها مثل تلك التي ترتبط بإسرائيل، ما يشير إلى أن الهدف هو بعث رسالة سياسية لإيران بأن تركيا تعرف تحركاتها وخططها، وأنها لم تعد تتحملها. كما أن الكشف عنه يصب في سياق ممارسة ضغوط إضافية على طهران لدفعها إلى رفع اليد عن سوريا.

وانتقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قبل أيام سياسة إيران الخارجية المرتبطة بأذرعها المسلحة وقال إنها تنطوي على “مخاطر كبيرة رغم بعض المكاسب التي حققتها،” مؤكدًا أن طهران “تكبدت تكلفة أكبر مقابل الحفاظ عليها“.

وحذّر فيدان إيران من دعم مجموعات مناوئة لتركيا، قائلا “إذا كنت تسعى إلى إثارة بلد ما من خلال دعم مجموعة معينة هناك، فقد تواجه موقفًا حيث يمكن للبلد المذكور أن يزعجك من خلال دعم مجموعة أخرى في بلدك“.

في أعقاب هذه التحذيرات تبادلت وزارتا الخارجية في البلدين استدعاء السفير التركي في طهران، والقائم بالأعمال الإيراني في أنقرة، للتعبير عن الاستياء المتبادل.

ودأبت إيران على التحرك من وراء الستار سواء لدعم المجموعات الحليفة لها، أو تكوين مجموعات جديدة بدعمها وتمويلها وتسهيل تحركات عناصرها، لكن من دون أن تعلن عن ذلك. ويمكن أن إرسال خلية التجسس بداية تحرك إيراني ضد تركيا.

وتجنب الإيرانيون اتهام تركيا بالتورط في إسقاط الأسد وضرب إستراتيجية “الهلال الشيعي” الذي يربط إيران بلبنان مرورا بالعراق وسوريا. واكتفى المرشد الأعلى في إيران على خامنئي قبل فترة بالإشارة إلى دور تركيا تلميحا.

وقال خامنئي “مما لا شك فيه أن ما حدث في سوريا هو نتاج مخطط أميركي – صهيوني مشترك.” وأشار إلى أن “دولة جارة لسوريا لعبت ولا تزال تلعب دورا واضحا في الأحداث التي تجري في هذا البلد.” في إشارة إلى تركيا من دون أن يسمّيها.

واستمرارا لتلميحاته إلى تركيا، اعتبر المرشد الأعلى في إيران أن كل “معتدٍ” على سوريا له أهدافه. وأوضح “لكلّ مَن اعتدى على سوريا هدف يسعى إليه. بعضهم يطمح إلى احتلال الأراضي في شمال سوريا أو جنوبها، وأميركا تسعى لتثبيت أقدامها في غربي آسيا.”

وزادت الضغوط على إيران بعد اتهامها بالوقوف وراء أحداث الساحل السورية، لكنها رفضت ذلك. وشددت على عدم وجود “مبرر” لأعمال العنف في مناطق العلويين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي إن “هذا الاتهام سخيف ومرفوض بالكامل، ونعتقد أن توجيه أصابع الاتهام إلى إيران وأصدقاء إيران هو أمر خاطئ… ومضلل مئة في المئة”.

وتجعل التعقيدات الكثيرة، الجغرافية والتاريخية والمصلحية التصعيد الإيراني ضد أنقرة أمرا مستبعدا، وقد اتضح ذلك خلال السنوات الأولى من الحرب الأهلية في سوريا، حيث استمرت العلاقات الثنائية على وتيرة عادية رغم تناقض الأجندات على أرض الواقع.

لكن لا يعرف إن كان الإيرانيون سيردون على تسريب خبر اتهامهم بالتجسس على تركيا أم لا؟ وهل أن الخلاف سيخرج إلى العلن متجاوزا المحاذير التقليدية؟

ونفذ ضباط أتراك عمليات في إسطنبول، أكبر مدن تركيا، وكذلك في أنطاليا ومرسين في الجنوب حيث اعتقلوا خمسة أشخاص، وفق ما ذكرت وكالة “دي أتش آيه” للأنباء في إسطنبول.

وتشير هذه العمليات المتزامنة إلى تنسيق دقيق من قبل السلطات التركية لمداهمة شبكة التجسس التي يبدو من خلال انتشارها في ثلاث مدن كبرى أنها كانت نشطة وعلى قدر من التنظيم.

وقال تقرير الوكالة إن المشتبه بهم جمعوا معلومات عن قواعد عسكرية ومناطق رئيسية في تركيا قبل نقلها إلى جهاز الاستخبارات الإيراني.

ولم ترد معلومات فورية عن جنسية المشتبه بهم.

ومن المتوقع أن يخضع المشتبه بهم لتحقيقات مكثفة من قبل السلطات التركية، وقد يواجهون اتهامات خطيرة تتعلق بالتجسس وتهديد الأمن القومي.

وشهدت تركيا في السنوات الأخيرة عدة حوادث تتعلق بأنشطة تجسس مرتبطة بإيران.

ففي سبتمبر 2022، ألقت شرطة إسطنبول القبض على أربعة مواطنين إيرانيين للاشتباه في تورطهم في أعمال تجسس وتزوير وثائق رسمية والاتجار بالبشر. ووُجد بحوزة المشتبه بهم جوازات سفر ووثائق هوية ومعدات تجسس مسروقة.

وفي يونيو 2022، أحبطت السلطات التركية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، مؤامرة إيرانية مزعومة لاختطاف واغتيال سياح إسرائيليين في إسطنبول. وأدت العملية إلى اعتقال عدد من العملاء الإيرانيين والأتراك الذين اتهمتهم أنقرة بالارتباط بالحرس الثوري الإيراني.

هەواڵی پەیوەندیدار

الرئيس بارزاني يهنئ بذكرى إصدار مجلة ‹گولان›: استطاعت خدمة الصحافة الكوردية بمنتهى المهنية

کەریم

وزير مالية كوردستان: توصلنا لاتفاق مع بغداد حول تسليم الإيرادات غير النفطية

کەریم

الحلبوسي يكشف وجود خطة منهجية وترابط بين القصف الإيراني والضغط المالي والقانوني على كوردستان

کەریم