أكد زعيم الكنيسة الكلدية البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، يوم السبت، أن الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب “الطائفية والمحاصصة”.
وذكر بيان للكنيسة ، أن “ساكو، أستقبل في الصرح البطريركي ببغداد رئيس الأساقفة الألماني Bentz والوفد المرافق له حيث أقاموا يومين في البطريركية من 30 كانون الثاني/ يناير إلى الأول من شباط/ فبراير”.
وأشار ساكو، بحسب البيان، إلى أن “اللقاء شهد عرض الأوضاع في المنطقة عامة وركز على الصعوبات التي يواجهها العراقيون المسيحيون الذين فقدوا ثلثي عددهم بسبب عمليات الخطف والقتل والتهجير من قبل المتشددين الإسلاميين”.
وتابع ساكو، “بالرغم من تحسن الجانب الأمني إلا أن الوجود المسيحي لا يزال مهدداً بسبب الطائفية والمحاصصة وخصوصاً سيطرة جهات سياسية معينة على مقدراتهم وتمثيلهم وحصر التوظيف بين المنتمين إليهم”، مستطردا بالقول “ما نتطلع إليه هو دولة مدنية تعامل الجميع بعدالة والمساواة، لنا الرجاء بأن يتحقق هذا الحلم على أرض الواقع، وليس بالكلام الطيب الذي نسمعه”.
يذكر أن ساكو قد قال، في وقت سابق من العام الماضي، إنه برغم “المأساة الجماعية” التي تمثلت باضطرار أكثر من 120 ألف مسيحي إلى النزوح قبل 10 أعوام أمام هجوم داعش، وشعور الكثيرين في العراق بالتشاؤم إزاء المستقبل، واستمرار إيديولوجية الإرهابيين، إلا أن هذا الشر لن يدوم”، في إشارة إلى تنظيم داعش.
وكان رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، أصدر يوم 8 تموز 2023، مرسوماً جمهورياً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.
وفي نيسان 2024، أعلن ساكو، عن عودته الى مقره في العاصمة بغداد بدعوة شخصية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وقال ساكو، إنه عاش 9 أشهر من “المعاناة والألم والقلق”، وهي الفترة التي غادر فيها المطرانية في العاصمة بغداد.