أكد عبد الله كدو، عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكوردستاني- سوريا، (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS)، اليوم الأحد، أن تغييب الكورد عن التمثيل الوطني والتشاركية في سوريا سيكون خطأ كبيراً، نظرا للثقل الذي تشكله القومية الكوردية عددا وتوزعا، وبسبب خبرتها النوعية الوطنية الثورية والسياسية والتنظيمية الغنية التي كانت معارضة للنظام المخلوع والأنظمة المستبدة المتعاقبة قبله، مشيراً إلى أن تغيب الكورد أمر ملفت ومرفوض وطنيا ودوليا، حيث أن الأطراف الدولية والاقليمية ستشعر بأن الأمر ليس شوى تكرار لطريقة الأنظمة السابقة في تهميش الشركاء المفترضين وخاصة الكورد نظرا لحساسية القضية الكوردية وتعقيداتها.
وقال السياسي الكوردي عبد الله كدو لوكالة (باسنيوز): «أعتقد أن الإدارة الحالية عليها أن تتحاور مع الأحزاب والأطر الوطنية السياسية، وكذلك مع بقية ممثلي المجتمع المدني السوري من نقابات ومنظمات شبابية ونسائية وغيرها، بما يشمل جميع المكونات القومية والدينية والاجتماعية والمناطقية وغيرها لتحقيق أكبر درجة من المشاركة والتمثيل في حكومة المرحلة الانتقالية».
وأضاف: «من دون ذلك حتى لو كانت الحكومة الجديدة من التكنوقراط، فمن الصعوبة أن تحقق الدرجة المطلوبة من التمثيل الوطني والتشاركية، وهنا من الضروري الإشارة إلى أنه إذا استمر تغييب الكورد سيكون خطأ كبيراً، نظرا للثقل الذي تشكله القومية الكوردية عددا وتوزعا، وبسبب خبرتها النوعية الوطنية الثورية والسياسية والتنظيمية الغنية التي كانت معارضة للنظام المخلوع والأنظمة المستبدة المتعاقبة قبله، ونظرا؛ لأن القومية الكوردية تشكل القومية الثانية في البلاد من حيث عدد السكان».
وأردف كدو قائلا: «تغييب الكورد منذ سقوط النظام السابق عن التشارك في الإدارة أمر ملفت ومرفوض وطنيا ودوليا، حيث أن الأطراف الدولية والاقليمية ستشعر بأن الأمر ليس سوى تكرار لطريقة الأنظمة السابقة في تهميش الشركاء المفترضين وخاصة الكورد نظرا لحساسية القضية الكوردية وتعقيداتها، وهو ما لا يستقيم مع أي حديث عن التشاركية والديمقراطية».
ولفت كدو إلى أن «المطالب الدولية من الإدارة الجديدة في البلاد أعتقد تنحصر في توفير الأجواء التي تؤدي إلى تحقيق الاستقرار في البلاد لوقف الهجرة واستيعاب المهجرين العائدين طوعا، ذلك لقطع الطريق على أي أجندات إيديولوجية أو سياسية تصب في خانة الإرهاب الذي أدى إلى التدمير والتهجير ونشر فوضى السلاح والمخدرات في سوريا والمنطقة والعالم، ما يهدد السلم الدولي».
أما عن امتثال الإدارة السورية للمطالب الدولية، قال القيادي الكوردي، إن «الأمر يتعلق بحقيقة الجماعة التي تدير سوريا حاليا، هل هي مستعدة لتكون سوريا دولة مدنية ديمقراطية تعددية تتناسب مع تنوع ثقافة الشعب السوري بكل مكوناته، أم أن ذلك يتناقض مع إرثها السياسي والفكري الديني».
وقال كدو في الختام: «أعتقد أن الإدارة الحالية تحت أنظار القوى الفاعلة المعنية، بالتالي فإن رفع العقوبات عن سوريا وإزالة أسماء الاشخاص والجماعات المشاركة في الإدارة الحالية عن قوائم المطلوبين أو المرفوضين بشكل كامل لن تتحقق بالشكل الكامل بدون تحقيق ما يعطي الثقة والطمأنينة الكافيتين للتعاون اللازم مع الحكومة السورية القادمة».