أطلقت جمعية حماية المياه، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أربيل، حملة توعوية تهدف إلى حث المواطنين على ضرورة ترشيد استهلاك المياه والحد من هدرها في مدينة أربيل.
وذلك يوم الأحد 23 آذار/مارس 2025، بحضور محافظ أربيل، أوميد خوشناو، والمدير العام للمياه والصرف الصحي في إقليم كوردستان، آري أحمد، إضافة إلى أعضاء غرفة تجارة وصناعة أربيل وعدد من الناشطين. تم تنظيم الحملة تحت شعار “لا لهدر المياه” في حديقة مركز المدينة في أربيل.
وفي إطار الحملة، أكد محافظ أربيل على أهمية حماية الموارد المائية، مشيراً إلى أن “أزمة المياه قد امتدت لتشمل جميع أنحاء العراق، وإذا لم يتم استغلال المياه بحكمة وبموجب الإرشادات، فإن الأزمة ستزداد سوءاً”.
كما دعا المحافظ إلى ضرورة استخدام مياه الشرب النظيفة حسب الحاجة، مشدداً على أن الماء هو مصدر الحياة. من المقرر أن تستمر الحملة في المدارس، كجزء من الجهود التوعوية والإرشادية المستمرة.
في السياق ذاته، أفاد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، يوم الجمعة 21 آذار/مارس 2025، بأن الأنهار الجليدية حول العالم تتلاشى بمعدلات أسرع من أي وقت مضى، وأن السنوات الثلاث الماضية شهدت أكبر خسارة للكتلة الجليدية على الإطلاق، وفقاً لوكالة رويترز.
وقال مايكل زيمب مدير خدمة مراقبة الأنهار الجليدية العالمية ومقرها سويسرا، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن التقرير في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن 9 آلاف غيغا طن من الثلوج فُقدت من الأنهار الجليدية منذ عام 1975 تعادل تقريباً كتلة جليدية بمساحة ألمانيا، وبسمك 25 متراً.
ومن المتوقَّع أن يتسارع ذوبان الجليد بشكل كبير، من القطب الشمالي إلى جبال الألب ومن أمريكا الجنوبية إلى هضبة التبت، مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بفعل تغير المناخ الناجم عن حرق الوقود الأحفوري.
ومن المرجح أن يؤدي هذا إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع منسوب مياه البحار وتناقص هذه المصادر المائية الرئيسية.
ويتزامن التقرير مع قمة اليونيسكو في باريس بمناسبة اليوم العالمي الأول للأنهار الجليدية، الذي سيدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لحماية الأنهار الجليدية حول العالم.
وقال زيمب إن خمسة من الأعوام الستة الماضية سجلت أكبر الخسائر، إذ فقدت الأنهار الجليدية 450 غيغا طن من كتلتها في عام 2024 وحده.
وأدى تسارع الذوبان إلى جعل الأنهار الجليدية الجبلية واحدة من أكبر العوامل المساهمة في ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يجعل الملايين عرضة لخطر الفيضانات الجارفة، فضلاً عن تدمير المجاري المائية التي يعتمد مليارات البشر عليها للزراعة والحصول على الطاقة الكهرومائية.