منذ بداية العام الجاري، يشهد الشرق الأوسط حركة دبلوماسية مكثفة يجريها قادته، ويشكل إقليم كوردستان وقيادته جزءاً هاماً من هذه الحركة، ويلقى ترحيباً من قبل أصحاب القرار.
وسلطت زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، الأخيرة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وزيارة رئيس إقليم كوردستان إلى طهران ووصول رجب طيب أردوغان إلى أربيل، أن إقليم كوردستان ليس بمعزل عن الأحداث، التي تشهدها المنطقة.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط منذ شهرين مناورات دبلوماسية مكثفة، حيث يتم تفسير الزيارات على أنها رسالة للتطورات الجديدة في المنطقة.
إن قيادة حكومة إقليم كوردستان ليست منفصلة عن هذه الحركة الدبلوماسية، ويشير ذلك إلى أن تغييرات على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية في الشرق الأوسط على وشيكة الحدوث،وبالتالي فإن إقليم كوردستان ليس مستبعداً من هذه التغييرات وسيكون له دوره الهام.
من ناحية أخرى، في الفترة المقبلة، سيصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى أربيل ويطرح القضايا المتعلقة بعلاقات الإقليم وطهران على الطاولة.
وكانت إحدى الركائز الأساسية لزيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن في منتصف نيسان/أبريل هي إعادة تنظيم العلاقة مع إقليم كوردستان، وحل المشاكل التي تخلقها الحكومة الاتحادية.
كما كان الاقتصاد والاستثمار والعمل الثنائي والمصالح المشتركة، محور زيارات قادة الشرق الأوسط خلال الشهرين الماضيين، على عكس الزيارات التقليدية لقادة المنطقة الذين كان أمنهم دائما في المقدمة.
قد تكون هذه الحركة الدبلوماسية في الشرق الأوسط نتيجة لتغييرات جذرية ومهمة في المنطقة، ولعله، يكون تغييراً إيجابياً، وتنظيماً كاملاً للاقتصاد، وقيادة إقليم كوردستان جزء مهم من هذه الحركة.
كورستان 24