أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأحد)، وزير الدفاع سيرغي شويغو، في تغيير كبير للقيادة العسكرية، بعد مرور أكثر من عامين على الحرب في أوكرانيا، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
واقترح بوتين الاقتصادي أندريه بيلوسوف ليحل محل شويغو، وفقاً لقائمة الترشيحات الوزارية التي نشرها مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي.
كذلك أصدر بوتين مرسوماً بتعيين شويغو أميناً عاماً جديداً لمجلس الأمن القومي، خلفاً لنيكولاي باتروشيف الذي سيتم الإعلان عن مهامه الجديدة «في الأيام المقبلة»، وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله: «سيواصل شويغو العمل في هذا القطاع (الدفاع) الذي يعرفه جيداً، يعرفه جيداً من الداخل، جنباً إلى جنب مع زملائه وشركائه في مكان عمله السابق».
وقد تمت الإشارة إلى التحول المحتمل في مكانة شويغو الشهر الماضي، عندما اعتقلت السلطات الروسية أحد كبار نوابه بتهم الفساد. كما أن استبداله ببيلوسوف – الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه أحد المستشارين الاقتصاديين الأكثر ثقة لدى بوتين – يسلط الضوء أيضاً على نجاح الكرملين في إبقاء الاقتصاد الروسي متعافياً في مواجهة العقوبات الغربية. ويأتي هذا التغيير بعد أقل من أسبوع من تنصيب بوتين لولايته الخامسة رئيساً لروسيا.
بوتين ملزم دستورياً بتعيين مجموعة جديدة من الوزراء في الحكومة – أو إعادة تعيين الوزراء الحاليين – بعد فوزه في انتخابات مارس (آذار) التي غابت عنها المعارضة.
ويجب أن يوافق المشرعون في البرلمان الروسي على ترشيحات الرئيس، وهو من المقرر أن يفعلوه بعد غد.
ويأتي التعديل الكبير مع تقدم القوات الروسية في ساحة المعركة للمرة الأولى منذ أشهر.
وكان شويغو عُين وزيراً للدفاع في عام 2012.
ورغم سلسلة الانتكاسات العسكرية التي منيت بها روسيا، بما في ذلك الفشل في السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف والانسحاب من مناطق شمال شرقي خاركيف وجنوب خيرسون، فإن بوتين حافظ على ثقته في شويغو حتى الآن.
وليس لدى بيلوسوف، البديل المرشح لشويغو، أي خلفية عسكرية، وقد كان أحد المستشارين الاقتصاديين الأكثر نفوذاً لبوتين على مدى العقد الماضي.