أكد المتحدث باسم مجلس إيزديي سوريا (أحد مكونات المجلس الوطني الكوردي السوري ENKS) سرحان عيسى، امس السبت، أن ما يجري في البرلمان العراقي هو «جريمة» بحق أحد أعرق المكونات الكوردية في المنطقة، داعياً إلى ضرورة إصدار توضيح من المجلس الروحاني الإيزيدي بهذا الخصوص، ودعوة الجمعيات والمراكز الإيزيدية كافة، إلى اجتماع عاجل بإشراف أعضاء المجلس الروحاني بكاملهم، وتهيئة الشارع الإيزيدي للوقوف في وجه هذا «المخطط الجبان».
وكان نواب في البرلمان العراقي قد تقدموا بطلب إلى رئاسة البرلمان لإعداد مشروع «قانون القومية الإيزيدية»، حيث تمت إحالة الطلب إلى اللجنة القانونية النيابية لدراسته.
وقال سرحان عيسى في حديث لوكالة (باسنيوز)، إن «ما يجري في البرلمان العراقي هو جريمة بحق أحد أعرق المكونات الكوردية في المنطقة».
وأضاف أن «الهدف من ذلك هو إلغاء وجود هذا المكون من الخارطة السياسية والجغرافية في المنطقة، وإلغاء هويته الدينية والقومية، بحجج واهية، بل غبية وتدخل سافر في شؤون مجتمع برمته من دون مراعاة لتاريخه وثقافته».
وأردف عيسى بالقول: «اللوم والعتب ليس فقط على هذا العدد الكبير من البرلمانيين الذين وقعوا على الطلب، بل المحزن في الأمر هو الأيادي الخفية لجهتين سياسيتين كورديتين في هذه الجريمة النكراء، بالإضافة إلى مجموعة من (الكتاب والمثقفين الإيزيديين) المعروفين من قبل الشارع الإيزيدي بانتماءاتهم وعلاقاتهم المشبوهة».
وتابع عيسى: «يجب ألا ننسى أيضا بأنهم يحاولون من خلال هذه المحاولات الخبيثة النيل من الشعب الكوردي، ليس في كوردستان العراق فقط، بل في عموم المعمورة والانتقام من حكومة إقليم كوردستان العراق».
وأكد عيسى أن «هذه قضية مصيرية خطيرة تخص أبناء هذا المكون كافة، لذلك نرى الآتي:
– ضرورة إصدار توضيح من المجلس الروحاني الإيزيدي بهذا الخصوص، ودعوة الجمعيات والمراكز الإيزيدية كافة، إلى اجتماع عاجل بإشراف أعضاء المجلس الروحاني بكاملهم.
– تهيئة الشارع الإيزيدي للوقوف في وجه هذا المخطط الجبان، وإصدار جملة من القرارات بهذا الشأن، وأولها رفع دعوى قضائية ضد المدعو نايف خلف سيدو والبرلمان العراقي، لتدخلهم السافر فيما يتعلق بمصير وحقيقة هذا المكون الذي لم يفق بعد من آلامه وأوجاعه».