أفرجت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مساء أمس الاثنين، عن أعضاء رئاسة المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS بعد الاعتداء عليهم من قبل شبيبة حزب العمال الكوردستاني PKK وخطفهم من قبل مسلحي الحزب أثناء احتجاج سلمي في مدينة قامشلو بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المعتصمين بينهم قيادات المجلس.
بالصدد، قال إسماعيل رشيد عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكوردستاني – سوريا لوكالة (باسنيوز): «قبل موعد الاعتصام الذي دعا إليه المجلس أمام مقر الأمم المتحدة UN في مدينة قامشلو للإفراج عن المعتقلين، قام مسلحو PYD بالتواجد بكثافة في مقر الاعتصام وقطع كافة الطرق المؤدية لمكان الاعتصام ومنع وصول السيارات والمارة وقاموا وبشكل همجي وغير مسؤول بمهاجمة المعتصمين السلميين بالهراوات والعصي والكابلات وجرح العديد منهم واعتقال العشرات منهم بما فيهم قيادات ورئاسة المجلس».
وأضاف: «بعد أن تم فض الاحتجاج والاعتداء عليهم توجه المعتصمون نحو مقر المجلس الوطني بقامشلو، ولاحقا تم الإفراج عن المعتقلين».
وقال رشيد: «إن هذه الممارسات الترهيبية لن تثني مناضلي شعبنا عن متابعة نضاله حتى يتحقق طموحات شعبنا في الحرية والكرامة ونيل حقوقه».
وتابع أن «هذه الممارسات تكشف عن زيف ادعاءاتهم للحوار مع المجلس، وعلى المجتمع الدولي الذين يدعمون هذه الإدارة بالمال والسلاح وخاصة أمريكا صاحبة النفوذ في المنطقة تحمل مسؤولياتها كدولة عظمى وديمقراطية وكل ما يجري من ممارسات وسياسات قمعية تحت انظارها تثير الاستفهام!».
ولفت إلى أن «التعامل الهمجي والانتقامي من قبل ملثمي ومسلحي PYD ضد المعتصمين السلميين يؤكد بالدليل القاطع بأن منظومة حزب العمال الكوردستاني PKK لم ولن توفر جهدا لقمع الآخر المختلف وترويع الشعب وفرض اجنداتها بقوة السلاح والترهيب».
وقال إسماعيل رشيد: «إن كل هذه الممارسات والسياسات تؤكد يوماً بعد آخر بأن هذه المنظومة عابرة وهي دخيلة على الشعب والقضية».