ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

توتر أمني في محافظة ذي قار العراقية على وقع حريق واعتداءات

أعلن الناطق باسم مجلس محافظة ذي قار جنوبي العراق ياس الخفاجي، امس السبت، بأن المجلس حدد الاثنين المقبل موعدا لعقد جلسة استثنائية، لمناقشة الأحداث التي جرت في المحافظة خلال الساعات الماضية وأربكت وضعها الأمني إثر اندلاع حريق في إحدى دوائرها المهمة وتسجيل اعتداءات.

ومحافظة ذي قار إحدى أبرز المحافظات الجنوبية في العراق، وتعد رأس حربة في التظاهرات الشعبية التي اندلعت في أكتوبر 2019 وأجبرت رئيس الوزراء الأسبق عادل عبدالمهدي على الاستقالة.

وقال الخفاجي في تصريح لموقع “بغداد اليوم”، إن “مجلس ذي قار يتابع عن كثب وبشكل مباشر الاحداث التي جرت في الساعات 24 الماضية سواء المتعلقة بحريق مبنى بلدية الناصرية وما رافق ملف مدينة الألعاب وصولا إلى الاعتداء على بعض الناشطين”.

وأضاف أن “الأحداث تدلل على مخطط لإثارة الفوضى والفتن في ذي قار التي تنعم بالأمن والاستقرار، مؤكدا بأن مجلس المحافظة حدد الاثنين موعدا لعقد جلسة استثنائية لمناقشة الملفات الثلاثة”.

وأشار الخفاجي إلى أن “هناك جهات لا تريد الاستقرار ومجلس ذي قار عازم على دعم الجهود الرامية التي تفضي الى تعزيز الأمن والطمأنينة ومنع أي اشكاليات تنعكس على الاوضاع العام”.

والجمعة، أقدمت جهة غير معروفة تستقل سيارات حديثة ذات دفع رباعي ومعها جرافات على إزالة السياج الخلفي لمدينة ألعاب الناصرية، التي تقع في حي المتنزه، في محاولة منها للاستيلاء عليها، وهو ما أثار غضب أهالي المدينة.

وبعد ذلك بساعات، سجلت المحافظة حريقا طاول دائرة بلدية الناصرية، وتحديدا شعبة “الأملاك”، وبعد ساعات تمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة عليه.

وسبّب الحريق أضراراً في البناية كما تسبب باتلاف جزء كبير من أضابير شعبة الأملاك، وجاء بعد أسابيع على اكتشاف النزاهة النيابية وجود عبث بأضابير شعبة الأملاك، الأمر الذي يطرح تساؤلات وشبهات عما اذا كان الحريق الأخير يهدف إلى “تزوير عقارات” في ذي قار.

وأمنياً أيضاً، وفي ساعة متأخرة من ليل الجمعة/ السبت، تعرض منزل الناشط المدني إحسان أبوكوثر لهجوم بأسلحة رشاشة، ونقلت محطات إخبارية محلية، عن مصادر أمنية، أن “مسلحين مجهولين هاجموا منزل الناشط الذي يقع في حي الشهداء وسط الناصرية، ما سبّب إلحاق أضرار مادية في المنزل، من دون معرفة الأسباب.

وحذر محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي، من تلك الأحداث. وأكد في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام، أن “ما يجري في المحافظة منذ ليلة الجمعة وحتى اليوم السبت من اعتداء على مدينة الألعاب واعتداء على دائرة البلدية والهجوم على منزل أحد الناشطين هي محاولة لخلط الأوراق، وزعزعة الأمن”.

وشدد قائلا “لا يمكن أن يكون الحريق تماسا كهربائيا على الإطلاق، وقد تواصلت مع رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) ومع وزير الداخلية (عبدالأمير الشمري) بخصوص تلك الأحداث”.

وأضاف “وجهنا مديرية البلدية بإقامة دعوى قضائية ضد من قام بهذا العمل وتشكيل لجنة لإعادة السياج إلى ما كان عليه، وأوعزنا إلى بلدية الناصرية بتشغيل المدينة والحفاظ عليها وعلى معداتها وفق سياقات العمل القانونية، كما وجهنا بوضع نقطة حراسة دائمة للقبض على من يجرؤ على العبث بممتلكات الدولة وتقديمه للعدالة”.

والجمعة أصدر محافظ ذي قار، سلسلة قرارات عاجلة عقب حادث تخريب جزء من سياج مدينة الألعاب في الناصرية.

وشملت القرارات بحسب بيان للمحافظ” تشكيل لجنة تحقيقية لتحديد المسؤولين عن هذا العمل المخالف للأوامر القضائية، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

كما وجه المحافظ مديرية البلدية بإعادة بناء السياج على الفور على حساب المتورطين، ورفع دعوى قضائية ضدهم.

وأكد الابراهيمي على أهمية مدينة الألعاب لأهالي الناصرية، مشيرا إلى أنه تواصل مع وزير الداخلية لمطالبته بمتابعة الأمر شخصيًا.

بالإضافة إلى ذلك، أوعز المحافظ لبلدية الناصرية بتشغيل المدينة والحفاظ عليها ومعداتها وفقا للقانون، وتكليف قوة أمنية بحراسة الموقع بشكل دائم لمنع أي محاولات تخريب مستقبلية.

من جهتها، أكدت دائرة بلدية الناصرية أن الحريق “نفذته جهات خارجة على القانون”، وهو “تجاوز صارخ على حرمة مبنى دائرة قسم الأملاك الذي تعرض لاعتداء سافر من مجاميع خارجة عن القانون”.

وقالت في بيان إنها “تؤكد اتخاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية وسلوك طريق القضاء العادل لكشف ملابسات الحريق”، داعية الحكومة إلى دعم إجراءاتها “لردع المتجاوزين على دوائر الدولة، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه خرق القانون”.

ويجري ذلك وسط انتشار أمني مكثف تشهده المدينة منذ الجمعة، وشددت الإجراءات صباح اليوم السبت، وسط استمرار التحقيقات لمعرفة ملابسات الحوادث والجهات التي تقف وراءها.

هەواڵی پەیوەندیدار

نيجيرفان بارزاني يستقبل أمير الإيزديين

کەریم

تراجع كبير ومفاجئ بإمداد الطاقة الكهربائية في العراق

کەریم

تكهنات بشأن مصير نصرالله بعد غارة استهدفته في الضاحية

کەریم