أكد الخبير في الشؤون العراقية والكوردية، كفاح محمود: أنه لا يتوقع تغييرا في الخارطة السياسية فيما يتعلق بالمعارضة ، في الانتخابات التشريعية المقبلة في إقليم كوردستان والمقررة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقال محمود، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية ، : “خلال السنوات الماضية، ومنذ انتخابات عام 1992، دائما ما تكون الصدارة للحزب الديمقراطي الكوردستاني خاصة آخر انتخابات جرت قبل سنوات”.
وأضاف: “اجتاح الديمقراطي صناديق الاقتراع وجلس ممثلوه على 45 مقعدا، بينما مُني الاتحاد الوطني الكوردستاني بخسارة كبيرة أفقدته نصف مقاعده تقريبا ، بسبب الصراعات الداخلية التي استمرت حتى يومنا هذا، وخروج الرئيس المشترك للاتحاد لاهور جنكي، هو ومجموعته، مما ترك تأثيرا كبيرا على شارعه”.
وتابع محمود: “يتوقع الخبراء أن الديمقراطي حقق نجاحات كثيرة في الفترة الأخيرة، بتقدم مفاوضاته مع بغداد ووضع حلول لمشكلة الرواتب والموازنة ، ناهيك عن زيارة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي إلى بغداد”.
وأوضح: أن “الزيارة قوبلت بحفاوة كبيرة من القيادات الشيعية والسنية ، التي تعوّل على دوره المفصلي في العملية السياسية ومستقبل العراق”.
وأردف: “كل هذا رفع من حصة الديمقراطي وضاعف آماله بتحقيق تقدم كبير في انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول المقبل”.
وأشار الخبير العراقي إلى أن : “الواقع على الأرض يؤكد على أن الخارطة السياسية في الإقليم ستحافظ على صدارة الديمقراطي وتحالفه مع الاتحاد رغم ما يعانيه من إشكاليات في قياداته وقواعده”.
وفيما يتعلق بالمعارضة ومستقبلها بعد الانتخابات المقبلة في الإقليم، لفت محمود إلى أن: “المعارضة لا تزال في مرحلة قلقة لم تتبلور فيها قوة وطنية معارضة”.
ووفقا له: “تخضع المعارضة هي الأخرى إلى تجاذبات وتأثيرات خارجية يضعف دورها، خاصة وأنها فشلت في الدورات السابقة في إقناع الشارع الكوردستاني بدورها وأدائها”، مشيرًا إلى أنه ” لا يتوقع لها تقدما مهما في هذه الانتخابات” بحسب قوله.
هذا وكان محمود، قد اكد في الـ 10 من يوليو/ تموز الجاري ، أنه لا توجد أي معوقات حتى الآن أمام إجراء انتخابات برلمان كوردستان في موعدها المحدد في الـ 20 من أكتوبر/ تشرين أول المقبل.
موضحاً «حتى هذه اللحظة ليس هناك أي معوقات تمنع إجراء الانتخابات في العشرين من شهر أكتوبر/ تشرين أول القادم، بل على العكس هناك تحذيرات من قبل كل الفعاليات السياسية وخاصة الحزبين الرئيسيين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني”.
مضيفاً في حديث للمصدر السابق «هذا يعني أن هناك أجواء إيجابية، خاصة بعد زيارة الرئيس مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني والزعيم الوطني الكوردي والعراقي إلى بغداد والاستقبال الحافل الكبير الذي تم استقباله به من قبل القوى السياسية الرئيسية خاصة كتلة الإطار التنسيقي الحاكمة».