أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أمس السبت، استعداد قواته للحوار مع تركيا.
وقوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› هي التسمية التي أطلقتها منظومة حزب العمال الكوردستاني PKK على التحالف العسكري الذي أسسته في غربي كوردستان وشمال شرقي سوريا عام 2015، وتشكل وحدات حماية الشعب YPG عمادها.
وقال عبدي في كلمة متلفزة: «اليوم، بات الكل يعلم أنه لا يمكن حل الأزمة السورية عن طريق العنف والحرب والقتال، ويجب على الجميع رؤية هذه الحقيقة، كما لا يمكن حل الأزمة دون الحوار، ونحن من جهتنا جاهزون للحوار مع جميع الأطراف، وحتّى مع القوى الفاعلة على الأرض في الأزمة، فقط للوصول إلى حَلٍّ يُنهي الأزمة».
وأضاف: «نحن جاهزون للحوار مع جميع القوى، ومن ضمنها تركيّا أيضاً، وسندعم ونساند أيَّ حوار يُفضي إلى وقف الاقتتال والوصول إلى حَلٍّ سياسيٍّ للأزمة».
وأكد عبدي حرص قواته على «وحدة الأراضي السورية»، مشدداً بالوقت نفسه أن قواته «كافية ومستعدة لصد كل أنواع الهجمات على مناطقنا».
تصريحات عبدي هذه، تأتي بالتزامن مع تقارب متسارع بين تركيا والنظام السوري، وتأكيد تركي على ضرورة عودة النظام إلى حدودها الجنوبية كشرط أساسي لتطبيع العلاقات مع دمشق.
وتؤكد دمشق على ضرورة انسحاب القوات التركية من كافة الأراضي السورية، الأمر الذي ترهنه تركيا بالتنسيق مع النظام في مجال «مكافحة الإرهاب».
ومنذ 2016 شنت تركيا 3 عمليات عسكرية بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) ضد قوات سوريا الديمقراطية، سيطرت خلالها على مناطق عفرين وسرى كانيه (رأس العين) وكرى سبي (تل أبيض)