أكدت هيئة السياحة في اقليم كوردستان، امس الاثنين، أن السياحة بالنسبة للإقليم لها بعد وطني ووسيلة مؤثرة لتعريف السياح بالتاريخ والهوية والثقافة والتراث الكوردي، فضلا عن أهميتها الاقتصادية.
وجاء في بيان لرئيسة الهيئة أمل جلال، أن “الموسيقى واللوحات الفنية تلعب دورا واضحا في التعريف بالقيم القومية والثقافة والعادات والتقاليد والأعراف للسياح في اي بلد”، مضيفا أن “الموسيقى بأسبابها الإبداعية والقصائد والألحان الكوردية الاصيلة يمكن ان تصبح جسرا للترابط الروحي والشعوري مع السياح ويمكن ان تنتج تجربة غير قابلة للنسيان لدى السياح”.
وأضاف البيان أنه “في المقابل فان اللوحات الفنية يمكن أن تجسد بشكل فعلي صورة للمناظر الطبيعية المدهشة للبلاد والأحداث التاريخية والآثار العريقة وتوفر فرصة للسياح للتعرف على جمال البلاد وتنوع النشاطات بشكل اوسع”.
واستدرك البيان أن “الامر الذي يدعو للاسى ويتطلب اتخاذ موقف ازاءه، وبعد المتابعة تبين أن معظم المرافق السياحية في اقليم كوردستان تبث على الاكثر الموسيقى الاجنبية وتزين جدرانها بلوحات الفنانين الاجانب وصور الدول الاخرى”، لافتا الى ان “هذا الامر لا يتفق مع الهدف الاستراتيجي في حماية هوية ثقافة الامة الكوردية”.
وأضاف البيان أنه “من منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه الأرض والبلاد، نطالب جميع المرافق السياحية (المطاعم، الفنادق، الموتيلات…الخ) ان تقوم بواجبها الوطني والأخلاقي في الاعتماد على الموسيقى والأغاني الكوردية واستخدام لوحات فناني كوردستان من اجل تعريف السياح على الطبيعة الخلابة والتاريخ المشرق والآثار العريقة لكوردستان”.
وتابع البيان أنه “من خلال بث الموسيقى الكوردية وتزيين الجدران بصور مرابع كوردستان، ليس فقط يسهم في اغناء التجربة السياحية، بل يقوي الهوية القومية وتصبح دعما مهما للفنانين المحليين واعمالهم الابداعية”.