دعا الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اليوم السبت، إلى وضع حد لاستغلال آلام ومعاناة ومآسي شنگال (سنجار) لمآرب سياسية، مؤكداً أن الإيزيديين تعرضوا للإبادة الجماعية لمجرد كونهم كورداً وبسبب معتقداتهم الدينية.
وفيما يلي نص رسالة الرئيس بارزاني:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الإبادة الجماعية في شنگال والجرائم التي ارتكبها إرهابيو داعش قبل عشر سنوات من الآن بحق أخواتنا وإخواننا الإيزيديين جرحٌ غائرٌ في جسد شعب كوردستان، وهذه الجرائم ما هي إلا تكرار وامتداد للإبادات والمجازر الجماعية والجرائم التي ارتكبت طوال التاريخ ضد شعب كوردستان، فأخواتنا وإخواننا الإيزيديون ولمجرد كونهم كورداً وبسبب معتقداتهم الدينية رزحوا تحت موجات من الكراهية والوحشية وتعرضوا للإبادة الجماعية على أيدي مجرمي داعش.
في الذكرى السنوية العاشرة لهذه الفاجعة، نرسل تحية إجلال لأرواح الشهداء الأبرار وضحايا هذه الجرائم، كما نحيي أرواح البيشمركة البواسل الذين قدموا دماءهم من أجل كسر الحصار على جبل شنگال وتحرير مدينة شنگال ومرّغوا أنوف داعش الإرهابي تحت أقدام أخواتنا وإخواننا الإيزيديين وثأروا منتقمين من الإرهابيين حيال ما ارتكبوه من فظائع وجرائم وظلم.
وفي هذه الذكرى الأليمة، نؤكد دعمنا الكامل لحقوق ومطالب الأخوات والإخوة الإيزيديين وأهالي منطقة شنگال بكل ما يُمكن، ونشدد على ضرورة تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بهدف تطبيع الأوضاع في شنگال وإنهاء الوضع غير المشروع وغير الطبيعي المفروض على أهالي هذه المنطقة منذ عقد من الزمان، ويجب وضع حد لقيام الأطراف باستغلال آلام ومعاناة ومآسي شنگال لمآرب سياسية بهدف فرض الذات وتأزيم الأوضاع في شنگال، ولا بد من السماح لأخواتنا وإخوتنا الإيزيديين بالعودة إلى ديارهم ومناطقهم معزّزين مكرمين ليعيشوا بأمن وسلام.
مسعود بارزاني
3 آب 2024