أكد مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان سفين دزيي، يوم الخميس، أن حكومة الإقليم تدعم إنجاز مشروع طريق التنمية الحيوي الذي يربط العراق بتركيا وأوروبا.
وقال دزيي في تصريح أدلى به للصحفيين اليوم في اربيل، موقف حكومة اقليم كوردستان واضح للغاية بشأن مشروع طريق التنمية، مؤكدا أن هذا المشروع ينبغي أن يستفيد منه العراقيون كافة، وكذلك البلدان المجاورة أيضا.
وأضاف أن مسار مشروع طريق التنمية واضح وان حكومة الاقليم تؤازره.
ويأتي تصريح دزيي في وقت وصل فيه وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، أمس الأربعاء، الى مدينة إسطنبول التركية للمشاركة في الاجتماع الوزاري الرباعي الخاص بمشروع طريق التنمية العراقي.
وقال المكتب الاعلامي لوزارة النقل في بيان أمس: نترقب قرارات مهمة عن الاجتماع الوزاري الرباعي في تركيا.
وكان موقع “المونيتور” الأمريكي قد ذكر، يوم السبت الماضي، ان إسطنبول تستضيف اليوم الخميس اجتماعا وزارياً رباعياً للدول المشاركة في مشروع “طريق التنمية” الهادف لربط البصرة بتركيا وما هو أبعد منها.
ونقل الموقع الأمريكي عن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو قوله في تقرير إن: اللقاء سيعقد في قصر “ضولمة بهجة” في اسطنبول، والذي كان مقر آخر السلاطين العثمانيين.
وبحسب التقرير فإن تركيا تستضيف وزراء من العراق وقطر والإمارات في 29 أغسطس/آب الجاري للبحث في المشروع الطموح.
ونقل التقرير عن الوزير التركي قوله إن: الوزراء سيجتمعون من أجل اتخاذ “قرارات مهمة”.
وبعدما لفت إلى ان قطر والإمارات تعتبران من المستثمرين المحتملين في المشروع، ذكر التقرير أنه جرى إضفاء الصيغة الرسمية على المشروع المقدرة قيمته بنحو 20 مليار دولار، خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الى بغداد في نيسان/ابريل الماضي.
في حين اشار التقرير الى ان العراق يمتلك نحو 10% من احتياطيات النفط العالمية ويمثل 5% من الإنتاج العالمي، قال إن الطاقة ستقوم بدور محوري في المشروع بينما تعتقد الحكومة العراقية ان المشروع، سيخفض بشكل كبير تكلفة التجارة بين الصين وأوروبا.
جدير بالذكر أن مشروع “طريق التنمية” هو طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها. يبلغ طول الطريق وسكة الحديد 1,200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار أمريكي، منها 6.5 مليار للطريق السريع، و10.5 مليار لسكة القطار الكهربائي وسيتم إنجازه على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع نحو 100 ألف فرصة عمل كمرحلة أولى، ومليون فرصة عمل بعد انتهائه.