أرسى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد، الحجر الأساس لأكبر مشروعٍ مائي بالعاصمة أربيل.
واعتبر رئيس الحكومة في كلمةٍ له خلال مراسم إرساء الحجر الأساس، أن هذا المشروع «هو أحد أهم المشاريع الضرورية والمهمة في كوردستان».
وقال: «تعاني أربيل من نقص المياه في الصيف منذ سنوات عديدة، وكان من المفترض لسنوات طويلة أن تقوم شركة أجنبية بتنفيذ مشروع إفراز 4، لكن حتى الآن لم تتمكن من اتخاذ خطوات عملية لبدء المشروع حسب العقد».
وأضاف: «لذلك، في هذين العامين بعد جائحة كورونا، ورغم كل المشاكل والعراقيل والوضع الاقتصادي الصعب، أوعزت إلى المؤسسات ذات الصلة بإيجاد حل لهذا الوضع في أسرع وقت ممكن».
وفي الخطوة التالية، كما قال رئيس الوزراء، «قررت عدم تأخير هذا الموضوع أكثر من ذلك، وطلبت البدء بهذا المشروع كمشروع طارئ لحل مشكلة نقص المياه في العاصمة».
وقال رئيس الحكومة: «تابعت عن كثب مشكلة نقص المياه في عدة أحياء في أربيل ووجهت الجهات المعنية بحل المشكلة».
وأضاف: «لكن للأسف، حاولت بعض الأطراف تحويل مشاكل وبؤس الناس المستمرة منذ عقود إلى أدوات للدعاية والصراع السياسي».
مؤكداً أن «مشكلة نقص المياه لا يمكن حلها بعدد قليل من صهاريج المياه، ولكن يجب إطلاق مشروع مثل هذا لجلب مياه النهر الكبير إلى أربيل».
وقال رئيس الوزراء: «سيعمل المشروع على إيصال المياه بكميات كبيرة، مما سيقضي على مشكلة نقصها في أربيل لـ 30 عاماً القادمة».
وأضاف: «طلبت إعادة تنظيم شبكة المياه المحلية في الأحياء بالتوازي مع هذا المشروع حتى يمكن إيصال المياه إلى كافة أحياء أربيل بعد الانتهاء من هذا المشروع».
وأوضح مسرور بارزاني أنه دعا إلى البدء بتنفيذ مشروع آخر للمياه في قوشتبة والقرى المحيطة بها والذي سيجلب المياه من النهر الصغير إلى المنطقة.
وأضاف: «مع الانتهاء من هذه المشاريع سنغلق مئات الآبار، وهو ما سيعمل على إنعاش المياه الجوفية».
ودعا رئيس الوزراء الجهات المعنية إلى البدء بتنفيذ مشاريع إعادة تدوير المياه في أسرع وقت ممكن، «أي العمل على إعادة استخدام المياه التي تخرج من أربيل؛ وبهذه الطريقة سنمنع التلوث البيئي وتلوث المياه الجوفية، وسيتم الاستفادة منها في سقاية الحدائق والمساحات الخضراء».
وأضاف: «نشعر بتأثيرات تغير المناخ على منطقتنا، ومن أجل حماية مواردنا المائية وبيئتنا، بدأنا في بناء العديد من السدود بأحجام مختلفة. وسنواصل هذه الخطوات لتطوير الزراعة والسياحة من خلال تجميع المياه».
وأكد مسرور بارزاني أنه من الضروري «تطوير الثقافة والوعي بكيفية ترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها».
وقال: «لسوء الحظ، فإن معدل استهلاك الفرد من المياه في إقليم كوردستان أعلى بكثير من المعايير الدولية، لذلك يجب على نظام التعليم ومنظمات المجتمع المدني وعلماء الدين ووسائل الإعلام أن يلعبوا دورهم في هذا المجال ويجب على الناس مراعاة عدم الإفراط في استخدام المياه».