ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

مرور 7 سنوات على استفتاء إقليم كوردستان

تصادف اليوم الأربعاء 25 سبتمبر أيلول 2024، الذكرى السابعة على استفتاء استقلال إقليم كوردستان عام 2017.

وفي السابع من حزيران عام 2017، اجتمع كبار القادة السياسيين الكورد في مصيف صلاح الدين، من أحزاب وبرلمان وحكومة، بحضور الرئيس مسعود بارزاني ونائبه آنذاك كوسرت رسول ورئيس حكومة كوردستان ورئيس المفوضية العليا للانتخابات في كوردستان وممثلي المكونات والطوائف، واتُخِذ حينها القرار بإجراء استفتاء الاستقلال وتشكيل المجلس الأعلى.

وخلال الاجتماع، حُدِّد يوم 25 أيلول 2017 موعداً لاجراء الاستفتاء في كوردستان والمناطق الكوردستانية خارج إدارة حكومة كوردستان، بموافقة كافة الأحزاب والطوائف والمكونات المشاركين في الاجتماع.

وقبل عشرة أيام من إجراء الاستفتاء في 15 أيلول 2017 وافق برلمان كوردستان على إجراء الاستفتاء بأغلبية الاصوات، وأشرفت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في حكومة كوردستان على استفتاء الاستقلال.

وشكل قرار إجراء الاستفتاء مرحلة مهمة أخرى من نضال الشعب الكوردي وتضحياته، خاصة وأن كافة الأطراف السياسية أكدت دعمها الكامل لإجراء الاستفتاء ووعدت بتسخير كافة قدراتها لإنجاحه.

وكانت أهمية الاستفتاء تكمن في إجراءه ليس في كوردستان، وإنما في كافة المناطق الكوردستانية خارج إدارة كوردستان، واستند القرار على مبادئ حق تقرير المصير، وهو الحق الذي اعترفت به الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبما أن الشعب الكوردي يتمتع بجميع الخصائص التي تفتح الطريق أمامه للاستقلال من أرض ولغة وثقافة وتاريخ وهوية، لذلك كان من حقه أن يقرر مصيره وبكل المقاييس.

وأجرى إقليم كوردستان استفتاء الاستقلال في يوم 25 أيلول سبتمبر عام 2017، حيث شمل محافظات أربيل والسليمانية ودهوك بالإضافة إلى المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان.

وحسب الأرقام الرسمية التي أعلنتها حكومة إقليم كوردستان آنذاك فقد أدلى 3 ملايين و305 آلاف و925 شخصاً بأصواتهم في الاستفتاء، حيث صوتت ما نسبته أكثر من 92 في المئة بـ نعم لصالح الاستقلال.

وتقر الأمم المتحدة في المادة الأولى من العهد الوطني الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بأن لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها.

الاستفتاء تسبب في أزمة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، حيث سارعت الحكومة في بغداد إلى اتخاذ إجراءاتٍ تمثلت بفرض حظرٍ جوي على الإقليم، وإيقاف كل الرحلات الدولية من مطاري أربيل والسليمانية وإليهما.

وتمسكت بغداد بموقفها الرافض للاستفتاء، معلنةً عزمها السيطرة على المعابر الحدودية في إقليم كوردستان بالتنسيق مع إيران وتركيا.

حكومة كوردستان من جهتها رفضت تلك الإجراءات، وطالب برلمان الإقليم دول الجوار يوم 30 أيلول سبتمبر عام 2017 باحترام قوانين الإقليم، كما دعا المجتمع الدولي إلى احترام قرار شعب كوردستان.

وعلى المستوى الإقليمي، لوّحت تركيا بخيارات اقتصادية وعسكرية رداً على الاستفتاء، ولكن مسؤولين أتراك بينهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أكدوا أن الحدود مع كوردستان لن تغلق.

وأغلقت إيران بدورها حدودها مع إقليم كوردستان، وأوقفت نقل المشتقات النفطية من الإقليم.

أما الولايات المتحدة الأمريكية فقالت على لسان وزير خارجيتها آنذاك ريكس تيلرسون يوم 30 أيلول سبتمبر عام 2017، إنها تحث جميع الأطراف المعنية على الحوار وضبط النفس.

وأقر الدستور العراقي عام 2005 بالفيدرالية لإقليم كوردستان، بعد ثمرة عقود من العمل السياسي والعسكري من قبل الكورد الذين يقدّر عددهم بأكثر من 6 ملايين نسمة، ما يتراوح بين 17 و20 بالمئة من سكان العراق.

ويعد الكورد رابع أكبر جماعة عرقية في الشرق الأوسط الى جانب العرب والفرس والأتراك، ولكنهم إلى الآن لم يتمتعوا بدولةٍ مستقلة خاصةٍ بهم.

هەواڵی پەیوەندیدار

وفيات مكة تكشف عن “عالم سفلي” من منظمي رحلات الحج

کەریم

اغتيال ضابط كبير في جنوب العراق… و«الداخلية» تتوعّد الجناة

کەریم

شغور منصب رئيس برلمان العراق… صراع سنيّ داخليّ أم تورط جهات أخرى؟

کەریم