ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

اعترافات الشبكة المسؤولة عن إحراق أسواق أربيل ودهوك وكركوك

نشر مجلس أمن إقليم كوردستان، أمس الثلاثاء، اعترافات أحد عناصر الشبكة المسؤولة عن إحراق أسواق في أربيل ودهوك وكركوك، والذي أقرّ بأنه قام بذلك تنفيذاً لتوجيهات حزب العمال الكوردستاني PKK عن طريق أحد منتسبي قوات السبعين وضابط في مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني.

جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس أمن إقليم كوردستان تضمن اعترافات عضو في الشبكة المسؤولة عن إحراق أسواق في أربيل ودهوك وكركوك.

وقال البيان: «بتاريخ الأول من تموز 2024، أعلنت وزارتا الداخلية في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان خلال مؤتمر صحفي في مدينة بغداد، اعتقال شبكة متورطة بإحراق أسواق في أربيل ودهوك وكركوك، حيث كشفتا عن أن حزب العمال الكوردستاني يقف وراء هذه الأفعال، مشيرتين إلى اعتقال عنصرين من الشبكة وهما هونر فخرالدين أحمد المنتسب في وحدات السبعين ومحمد نجات حسن الضابط في مكافحة الإرهاب بالاتحاد الوطني الكوردستاني».

وورد في المؤتمر الصحفي، أن «أعضاء الشبكة تم تجنيدهم من قبل حزب العمال حيث نفذوا هذه الأفعال تنفيذاً لتوجيهات الحزب بهدف الإضرار بمصالح المواطنين وزعزعة الاستقرار وخلق الفوضى وإثارة القلق في أوساط الكسبة والمواطنين».

وعبّر البيان عن «الشكر والتقدير للحكومة الاتحادية وخاصة وزارة الداخلية الاتحادية لاعتقال المتهمين في هذه القضية واستمرار التنسيق مع المؤسسات الأمنية في حكومة إقليم كوردستان في إجراء التحقيق والمتابعة بالقضية واعتقال المتهمين المنضمين للشبكة».

وأشار البيان إلى أن «الشبكة تتألف من مفرزة مكونة من 8 عناصر وهم: المعتقل هونر فخر الدين أحمد، والمعتقل محمد نجات حسن، إضافة إلى كشتيار عمر أحمد ورنج حبيب سوراب وشكو عمر عبدالله (العضو في PKK)، وبهار وهي من أهالي مدينة كوباني في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) وعضوة في PKK وأحمد من أهالي مدينة سردشت في شرقي كوردستان (كوردستان إيران) والعضو في PKK، وعلي وهو من أهالي مدينة كرماشان في شرقي كوردستان (كوردستان إيران) والعضو في PKK».

وتم إصدار أوامر إلقاء قبض قضائية بحق المتهمين والمتورطين بالقضية، ونتيجة لمتابعة المؤسسات الأمنية بهدف اعتقال المتهمين، تم في 8 تموز 2024 اعتقال المتهم رنج حبيب سوراب من قبل الأجهزة الأمنية في الإقليم وبعد التحقيق اعترف بالاتهامات الموجهة إليه حيث أحيل إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

رنج حبيب سوراب الملقب بكاروان من مواليد 1992 من مدينة حلبجة وكان يمتهن تدريب الكلاب ويقيم في السليمانية، وقال في معرض اعترافاته المصورة إنه تعرّف في 2012 أثناء دراسته الجامعية على هونر فخر الدين وبعد التخرج وعودته إلى حلبجة ظل على تواصل معه، وفي مطلع 2023 تلقى اتصالاً من هونر يخبره بأن أحد عناصر استخبارات PKK يريد لقاءه في السليمانية وكان هذا الشخص هو آشتي فخر الدين أحمد وهو شقيق وهونر ويعرف باسم زاكروس كرمياني، وخلال اللقاء طلب منه تنفيذ أعمال فوضى وإحراق في تركيا لكنه رفض ذلك.

وأضاف: «بعد فترة اتصل بي هونر وطلب مني العمل معه مقابل مساعدات مادية حيث قبلت ذلك، وقد أخبرني هونر إنه قام مع زوجته بإشعال حرائق في تركيا»، وتابع: «بعد ذلك اتصل بي هونر وطلب مني الذهاب إلى دوكان للقاء شخص يدعى (علي) الذي طلب مني تسميتي بكاوا، وكان علي يمتلك سيارة فورد بيضاء اللون».

وأشار إلى أنه جاء إلى أربيل برفقة علي وقاما بجولة في سوق اللنكة حددا خلالها مواقع العمل وتعرفا على أوقات فتح وإغلاق السوق وساعات الذروة، مضيفاً: «في اليوم التالي استلمنا في منطقة دلوبة جميع مستلزمات العملية من متفجرات وقد صنعنا ست قنابل، وقد زرعناها بأماكن متفرقة قبل ساعة من إغلاق السوق وعدنا إلى السليمانية، وفي الصباح شاهدنا لقطات لحريق السوق عبر مواقع التواصل».

ومضى بالقول: «بعد يوم اتصل هونر بي وطلب مني الذهاب مع علي لإحراق سهل حرير وأراضي المواطنين هناك وقد ذهبنا إلى شقلاوة وأعددنا مستلزمات المتفجرات لكن بسبب عدم وضعها بشكل صحيح لم تحترق ولم تنجح العملية، وقد عدنا إلى السليمانية عن طريق سيطرة ديكلة».

ولفت إلى أنه قام باستلام أموال نيابة عن هونر لعدة مرات وتحويلها له إلى كلار لاستلامها هناك.

وأوضح: «المتفجرات التي كنا نصنعها كانت تنفجر بعد 6 إلى 7 ساعات».

وذكر أن شخصاً يدعى كمال دربندي وهو مسؤول في أسايش PKK اتصل به وأخبره باعتقال هونر ومحمد ودفع له 2500 دولار بالقرب من جسر فاملي مول بغرض مغادرة كوردستان والهروب إلى إيران، مبيناً أن «رائد دشتي وهو مسؤول في مكافحة إرهاب الاتحاد الوطني اتصل بعلي ونقله بواسطة سيارة تابعة لمكافحة إرهاب الحزب إلى إيران معبر برويزخان، وفي اليوم التالي نقلني أيضاً عن طريق معبر تويلة، وهناك قابلت علي».

وأردف قائلاً: «كمال دربندي طلب مني مرة أخرى ضرب مصالح تركية في إيران كنوع من الانتقام، لكنني رفضت ذلك وقررت العودة إلى كوردستان حيث تم اعتقالي».

وفي الأول من تموز الماضي، أعلنت وزارتا الداخلية في العراق وإقليم كوردستان، اعتقال عناصر شبكة مرتبطة بحزب العمال الكوردستاني قامت بإشعال الحرائق في عدة أسواق بمحافظات أربيل ودهوك وكركوك خلال الفترة الماضية بهدف ضرب المصالح الاقتصادية وزعزعة الأمن وإثارة حالة من الاستياء العام، ما أحدث خسائر مادية تُقدّر بـ300 مليون دولار.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزارة داخلية الإقليم، إن «التعاون عالٍ بين وزارة الداخلية الاتحادية ووزارة داخلية إقليم كوردستان وهناك عمل أمني مشترك حيث نعمل بروح الفريق الواحد لملاحقة العصابات الضالة»، مشيراً إلى اعتقال متهمين تابعين لشبكة محظورة هي PKK والتي قامت نهاية 2023 ومطلع العام الحالي بإحداث حرائق متعمدة في الأسواق واستهداف المصالح العامة.

وأوضح أن تكرار تلك الحوادث كان مؤشراً على وجود شبكة خطيرة تدير الموضوع، لذا تم تشكيل فريق عمل تحقيقي من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بإشراف من رئيس الوزراء ووزير الداخلية بالتنسيق مع إقليم كوردستان «حيث بذل الأخوة في الإقليم جهوداً استثنائية من أجل الوصول إلى الشبكة وتفكيكها».

وبيّنت نتائج التحقيق أن حرق الأسواق واستهدافها تم وفق عملية ممنهجة ومنظمة بحيث يتم استخدام طريقة لحرق الأسواق يصعب كشفها من خلال صنع عجينة من مادة معينة ووضعها أما بعلب حلويات أو سجائر وإلقائها في الأسواق وهذه المادة لا تشتعل مباشرة بل يظهر مفعولها وتشتعل خلال مدة تتراوح من 5 إلى 6 ساعات.

وتابع ميري، أنه بعد الكشف عن خيوط الجريمة تم إلقاء القبض على المتهمين خلال عملية نوعية وجرى تدوين أقوالهم بالاعتراف بمحاولة إحراق مول أوف كركوك بتاريخ 10/10 2023 ومحاولة أخرى لإحراق نفس المكان في 7 نيسان 2024، وإحراق عمارة إسماعيل درويش بتاريخ 3/5 2024، أما في أربيل فقد قامت الشبكة بإحراق سوق البالة/ اللنكة في 27 شباط 2024، وإحراق شركة وعدة مخازن في قضاء قوشتبة بتاريخ 27 آذار 2024، وإشعال النيران في سوق البالة للمرة الثانية في 8 نيسان 2024، إلى جانب إحراق سوق نيشتمان قرب قلعة أربيل بتاريخ 23 نيسان 2024، وحرق سوق القيصرية في 5 أيار 2024، إلى جانب حرق سوق جلي بدهوك في 1 نيسان 2024.

وبحسب المتحدث فقد تمكن فريق العمل من خلال عملية مدروسة ونوعية ودقيقة بتاريخ 23 أيار 2024 من إلقاء القبض على أحد المتهمين وضبط كمية من المواد الكيمياوية في عجلته وبعد تحليلها تبين أنها كانت تستخدم لصنع العجينة التي تستعمل لإحداث الحرائق.

وشدد على أن الجهة المنفذة والراعية لهذه الأعمال هي منظمة PKK وهي منظمة محظورة بهدف التأثير على الوضع الأمني والاقتصادي بشكل مباشر وخلق حالة من الاستياء بين المواطنين، وضرب المصالح التجارية لإحدى الدول المناوئين لها وزعزعة الأمن والاستقرار في تلك المحافظات واستهداف بغداد ومحافظات أخرى في حال وجود عمليات ضدهم.

واتبعت الشبكة أسلوباً إجرامياً مخفياً يشمل استطلاع المكان المراد استهدافه وتحديد مواطن الضعف فيه والمداخل والمخارج ومن ثم إلقاء المادة القابلة للاشتعال لإحداث الحريق، وفقاً لميري الذي أكد أن الخسائر جراء تلك الحوادث تقدر بـ 300 مليون دولار.

وذكر أن الشبكة كانت لديها نوايا مستقبلية بالقيام بأعمال مشابهة لاستهداف أماكن معينة وحرق المحاصيل الزراعية والأسواق الشعبية في دول جارة بغايات واضحة وأبعاد تتعلق بالمنظمة المحظورة.

كما كانت الشبكة تخطط لاستهداف الفنادق والشركات ومرائب السيارات وخطوط النقل والأسواق الشعبية وخط أنابيب جيهان النفطي في كركوك، فضلاً عن استهداف محال تجارية وأسواق في بغداد وتحديداً في مدينة الصدر والباب الشرقي والشورجة ومناطق أخرى في حال مارست الحكومة الاتحادية ضغوطاً على الشبكة.

وفي أربيل، خططت الشبكة لاستهداف الأسواق والمحاصيل الزراعية وخطوط نقل الكهرباء ومناطق سياحية في شقلاوة ومصافي نفط ومرائب سيارات، كما كانت تنوي بشكل مباشر استهداف أسواق سيروان ومنطقة ‹كوتري سلام› في عاصمة الإقليم تحديداً، إلى جانب وجود أهداف مشابهة في دهوك وزاخو، والقيام بعمليات مماثلة في دول جارة للعراق.

بدوره، قال هيمن ميراني مدير عام ديوان وزارة الداخلية في إقليم كوردستان، خلال المؤتمر إن «عملية التحقيق وملاحقة المتهمين جرت بشكل مشترك بإشراف رئيسي وزراء العراق وإقليم كوردستان ومتابعة وزيري داخليتي العراق والإقليم، وتمخضت بعد تحقيقات دقيقة عن اعتقال هذه الشبكة الخطيرة».

وتابع: «تم اعتقال ثلاثة متهمين في كركوك وديالى، بينهم المسؤول عن هذه العمليات وهو هونر فخر الدين أحمد، المنتسب في وحدات السبعين، والآخر هو محمد نجاة حسن الضابط في مكافحة الإرهاب بمحافظة السليمانية»، مبيناً أنه تم تجنيد المتهمين من PKK وتلقوا تدريبات في قضاء كفري والسليمانية وسنكسر من قبل كوادر عسكرية وأمنية في PKK قدموا من جبل قنديل وسوريا وتركيا لتنفيذ هذه العمليات قبل وصول قبضة العدالة إليهم».

كما شكر السلطات الاتحادية على جهودها في هذا الصدد، ذاكراً أنه كانت للشبكة مخططات خطيرة بهدف توجيه ضربات قاتلة للاقتصاد والبنى التحتية والأسواق في أربيل ودهوك وسوران وزاخو وبغداد.

ودعا المتضررين من حوادث الحرائق تلك إلى تقديم شكاوى رسمية في أقرب وقت لكي يدفع المتهمون ثمن فعلتهم عبر محاكم إقليم كوردستان وذلك بعد انتهاء التحقيقات في بغداد.

هەواڵی پەیوەندیدار

ترف تشريعي وحقوقي في معركة مجتمع الميم في عراق يعاني فقدان أهم الحقوق الأساسية

کەریم

أربيل.. تثبیت اللغة الكوردیة علی أكثر من ألف لافتة في الأماكن السياحية

کەریم

المفوضية: اليوم آخر موعد لاستقبال الطعون بنتائج الانتخابات

کەریم