ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

مراقبون ينتقدون الدعم العراقي للاجئين اللبنانيين ويعتبرونه لغايات «طائفية»

انتقد مراقبون للشأن العراقي المساعدات والدعم المقدم للاجئين اللبنانيين من أموال وتسهيلات الدخول إلى العراق بسبب الهجمات التي يتعرض لها جنوب لبنان من قبل إسرائيل، في حين أن النازحين من المحافظات «السنية» لازالوا يسكنون المخيمات ويعانون من الأمراض والفقر وانعدام الخدمات والمساعدات الإنسانية وحتى التعويضات المالية التي تم وعدهم بها منذ سنوات ولم يستلموها، ناهيك عن أن هناك بعض المناطق ممنوع على النازحين العودة إليها كجرف الصخر وغيرها من المدن.

ويشير مراقبون إلى أن المساعدات التي يتم تقديمها للبنانيين اللاجئين هي «طائفية» كونهم من المذهب الشيعي على عكس النازحين والمهجرين العراقيين الذين هم من المذهب السني.

عراقيون بلا مأوى
وفي هذا الصدد، يقول الخبير القانوني أمير الدعمي في حديث لوكالة  (باسنيوز)، إن «العراقي مازال يسكن في المخيمات وبدون خدمات وأطفال النازحين بلا مأوى ومدارس واهتمام، والعراقيات يعشن بالعراء».

متسائلاً عن السبب الذي يجعل «العراقي مخون ومتهم دوما، بينما اللبنانيون يسكنون فلل وأطفالهم بالمدارس ورجالهم مكرمون ونسائهم معززات».

‏وأضاف الدعمي، أن «قطرة الحياء من جباه المسؤولين العراقيين قد سقطت خلال محنتهم، والغيرة أخذتهم على الغريب دون أبناء الوطن الواحد».

وأكد الخبير القانوني وقوفه مع الأشقاء اللبنانيين في محنتهم «لكن ليس على حساب العراقيين»، ‏متهما بعض الجهات بـ «التوحد طائفياً بمحنة اللبنانيين والاختلاف طائفياً عراقياً».

وعبر ناشطون وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم بعد المقارنة بين ظروف النازحين العراقيين ودعم اللاجئين اللبنانيين، حيث كتب أحد الناشطين الملقب بـ (الغطاس) عبر منصة (اكس): «بينما أهالي جرف الصخر العرب السنّة مشردين في مخيم مع عقارب الصحراء، تجهز حكومة العراق الشيعية آلاف الوحدات السكنية الفاخرة لتوطين الشيعة المشردين من لبنان».

فيما كتب الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي علي كيفار: «شاهد الكارثة: ميليشيات الحشد الشعبي الإرهابية تقوم بالتعاون مع ميليشيات حزب الله بتوطين اللبنانيين في مدينة ديالى المجاورة لإيران، وتتكفل الحكومة بإعطائهم بيوت وكفاءات وأموال وضمان كافة التسهيلات لهم لحين وصولهم لديالى شرق العراق».

من جانبه علق الصحفي والإعلامي المستقل عثمان المختار بالقول، إن «رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن اعتبار الأخوة اللبنانيين ضيوف وليس لاجئين فيما يعاني النازحين العراقيين السنة في مخيم بزيبز، العيش بين النفايات وبلا رعاية وخيام ممزقة بينما تحتل ميليشيات حزب الله والعصائب منازلهم في جرف الصخر».

اللبنانيون ضيوف وليسوا لاجئين
من جانبها قالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان زينب سرمد  إن « فتح الحكومة العراقية الأبواب أمام اللاجئين اللبنانيين وتسهيل إجراءات دخولهم العراق ومنحهم الإقامات واستيعاب أبنائهم في المؤسسات التعليمية، إضافة إلى المطالبات بتوظيفهم في القطاع الحكومي أثار حفيظة بعض العراقيين عبر المقارنة بين أسلوب التعامل مع اللبنانيين اللاجئين إلى العراق والنازحين من المحافظات السنية أثناء القتال مع تنظيم داعش الإرهابي، حيث كان يتم منع أبناء المحافظات السنية من النزوح إلى بغداد على سبيل المثال».

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في وقت سابق تخصيص 3 مليارات دينار لتقديم الخدمة للضيوف اللبنانيين الوافدين إلى العراق في سياق متابعة الحكومة لجهود إغاثة الشعب الفلسطيني واللبناني.

كما أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن تبرعه وأعضاء حكومته براتب شهر ضمن عمليات الإغاثة للبنان وقطاع غزة، وجاء ذلك بعد أن تقرر فتح حسابين لإيداع التبرعات، عقب اجتماع وجه خلاله رئيس الوزراء العراقي بإدامة عمليات الإغاثة، وفق بيانات رسمية للحكومة، إضافة إلى منح سمات دخول مجانية للبنانيين عبر المطارات والمنافذ البرية وإعفاء اللبنانيين من إجراءات الإقامة وإلغاء المخالفات المترتبة بحق المقيمين منهم في العراق.

هەواڵی پەیوەندیدار

عودة ملفتة لظاهرة الاغتيالات تكشف هشاشة الاستقرار الأمني في العراق

کەریم

رئيس حكومة إقليم كوردستان يستقبل السفير الهندي لدى العراق

کەریم

وزير مالية كوردستان: المشكلة بين إقليم كوردستان والعراق سياسية وليست مالية واقتصادية

کەریم