ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

انكشاف الأجواء العراقية يثير مخاوف قادة الحشد الشعبي من مصير سليماني ونصرالله

دعا تحالف الفتح الوعاء السياسي لميليشيات الحشد الشعبي حكومة رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني للاستعانة بروسيا والصين لحماية الأجواء العراقية وذلك في انعكاس لحالة القلق التي يعيشها قادة تلك الميليشيات من انكشاف تلك الأجواء أمام أي طيران مُعاد قد يستهدفهم مع فصائلهم.

ويلازم القلق من مثل تلك السيناريوهات هؤلاء القادة منذ قيام الولايات المتّحدة بقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد أبومهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي مطلع سنة 2020، لكن هواجس هؤلاء تعاظمت مؤخّرا مع استخدام إسرائيل لسلاح الطيران في اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله مع ثلة من أبرز قيادات الحزب.

ويمثّل اعتماد إيران على العشرات من الميليشيات الشيعية العراقية المسلّحة والمدرّبة بشكل جيد والمعبّأة طائفيا بطريقة تضمن استدامة موالاتها لطهران نجاحا للأخيرة في بسط هيمنتها على المشهدين السياسي والأمني في العراق وترجمة تلك الهيمنة إلى سيطرة فعلية على المناطق التي تنتشر فيها وحدات من الحشد الشعبي، لكنّ المعضلة التي ظلت تواجه الإيرانيين وحلفائهم المحليين العراقيين تتمثّل في كون تلك القوات وقادتها يظّلون تحت رحمة الطيران الأميركي وربّما الإسرائيلي القادرين على الوصول إلى أي نقطة داخل الأراضي العراقية في غياب أي رادع يحول دون ذلك.

وهدّدت إسرائيل بضرب أي طرف يشارك في قصف أراضيها مهما كان بعده الجغرافي عن مجالها. وتنفيذا لذلك الوعيد وجهت ضربات لمواقع ومنشآت في اليمن يستخدمها الحوثيون الذين أعلنوا انخراطهم في الحرب إلى جانب حركة حماس الفلسطينية من خلال استهدافهم لسفن في البحر الأحمر وباب المندب يقولون إنّ لها صلات ما بإسرائيل، وأيضا من خلال قصفهم بالمسيرات والصواريخ طويلة المدى لبعض المواقع في الداخل الإسرائيلي.

ويشارك الحوثيون الميليشيات الشيعية العراقية انتماءها لما يعرف بمحور المقاومة الذي تقوده إيران. ويحمل قادة تلك المليشيات التهديدات الإسرائيلية على محمل الجّد ومنهم من يعتبر أنّ الضربات الإسرائيلية ضدّهم وضدّ قواتهم مسألة وقت.

وتفتقر الفصائل العراقية إلى التحصينات ظلّ حزب الله اللبناني يقيمها تحت الأرض على مدى سنوات طويلة والتي تساعده في التخفيف من فاعلية الطيران الإسرائيلي ضدّه دون أن تلغيها بشكل كامل.

وسبق للميليشيات ذاتها أنّ اتهمت إسرائيل بضرب مواقع لها في سوريا والعراق باستخدام سلاح الطيران، حيث كان من المستحيل التأكّد من هوية الطائرات التي استخدمت في الضربات إن كانت أميركية أو إسرائيلية بسبب الضعف العراقي الشديد في مجال الدفاع الجويّ.

وحثّ القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي حكومة السوداني على التحرك نحو الدول الكبرى وفي مقدمتها روسيا والصين لعقد اتفاقيات لحماية أجواء العراق مما وصفه بـ”الاعتداءات الصهيونية”، في إشارة إلى ضربات جوية محتملة يمكن أن ينفّذها سلاح الطيران الإسرائيلي في حال نفّذت الميليشيات العراقية وعيدها بالانضمام إلى حزب الله اللبناني في حربه ضدّ إسرائيل.

وإلى حدّ الآن تعلن فصائل عراقية منتمية لما يعرف بالمقاومة الإسلامية عن تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة على بعض الأهداف في الداخل الإسرائيلي لا تبدو مؤثّرة وقد تكون مصممة بشكل مقصود لتكون كذلك تجنّبا للردّ الإسرائيلي عليها والذي لم يحدث إلى حدّ الآن دون أن يعني ذلك عدم حدوثه بالمطلق في المستقبل.

وأرجع الفتلاوي طلبه من حكومة السوداني إلى ما اعتبره إخلالا من قبل الولايات المتحدة بمقتضيات اتفاقيتها الأمنية مع العراق. وقال في تصريحات لوسائل إعلام محلّية إنّ “تصريحات السفيرة الأميركية ألينا رومانوسكي بشأن العراق وخاصة رسالتها التي أكدت بأن قوات بلادها لن تتصدى للطيران الصهيوني إذا ما دخل الأجواء العراقية، تؤكد أنّ الأميركيين تنصلوا من اتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقعة مع العراق”.

واعتبر أنّ هذا “التخلي الأميركي يجيز للحكومة العراقية عقد اتفاقات دولية خاصة مع الدول الكبرى لغرض حماية أجوائه من أي اعتداء خارجي”، داعيا الحكومة إلى “التحرك لإبرام اتفاقيات مع روسيا والصين بشأن حماية أجواء العراق والحصول على أسلحة متطورة تضمن سيادته على أجوائه”.

ولا يخلو كلام عضو تحالف الفتح من مفارقة حين حمّل الولايات المتّحدة مسؤولية حماية الأجواء العراقية، بينما مخاوف الفصائل وقياداتها الأساسية هي من الطيران الأميركي بحدّ ذاته والمتسيّد بشكل كامل على أجواء العراق دون أن يمتلك الأخير أي وسيلة لتقييد حركته.

وسبق للقوات الأميركية أن استهدفت بشكل متكرّر قوات تابعة للحشد الشعبي وأوقعت في صفوفها خسائر مادية وبشرية معتبرة. وإثر سلسلة من عمليات القصف تعرّضت لها مقرّات ومخازن سلاح تابعة للحشد سنة 2019 بادرت الحكومة العراقية التي كان يرأسها آنذاك العضو في العائلة السياسية الشيعية الموسّعة عادل عبدالمهدي إلى اتخاذ قرار بإلغاء الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية وجعل إسناد تلك الموافقات من اختصاص رئيس الحكومة أو من يقوم هو بتفويضه بشكل رسمي، وذلك في محاولة للسيطرة على قرار استخدام الأجواء العراقية والخارج عمليا من يد بغداد.

لكن ذلك القرار بدا صوريا إلى حدّ بعيدا وكان هدفه استرضاء الميليشيات وتهدئة غضبها، حيث افتقر لأي آليات لتنفيذه بشكل عملي.

ويواجه العراق صعوبات كبيرة في معالجة الثغرة الدفاعية الكبيرة المتمثّلة في انفتاح أجوائه بشكل شبه كل أمام أي طيران مُعاد. وبدا اللجوء إلى بعض الدول المصنّعة لمنظومات الدفاع الجوي ظاهريا حلاّ مناسبا، إذ توجد بالفعل عوائق سياسية وتقنية تحول دون حصوله على المنظومات المنشودة.

وأعلن مؤخّرا عن فوز شركة إل أي جي نكس ون الكورية الجنوبية بصفقة سيتم بموجبها تصدير نظام الدفاع الجوي والصاروخي الباليستي كوري الصنع إلى العراق.

وقالت الشركة المتخصصة في صناعة أنظمة الأسلحة المتطورة في بيان إنها وقّعت مع وزارة الدفاع العراقية صفقة بقيمة 2.78 مليار دولار لتصدير نظام تشيونغونغ2 المعروف أيضا باسم نظام الدفاع الجوي الكوري الجنوبي إم سام2.

ويشكل النظام المذكور محور إستراتيجية الدفاع الصاروخي لكوريا الجنوبية للحماية من الصواريخ والطائرات الكورية الشمالية.

ويجري تصنيع الصواريخ والنظام المتكامل لنظام إم سام2 بواسطة شركة إل أي جي نكس ون، وتوفر شركة هانهوا سيستمز الرادار، وتصنع شركة هانهوا إيروسبيس قاذفات الصواريخ والمركبات.

وتمتّد طموحات قادة الأحزاب والميليشيات الشيعية المشاركة بقوّة في حكم العراق إلى ما هو أبعد من التقنية الكورية في مجال الدفاع الجوّي، وكثيرا ما ألحوا في طلب استعانة القوات العراقية بالخبرة الصينية وخصوصا الروسية في المجال، مطالبين الحكومة بإبرام صفقة لشراء منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطوّرة أس 400.

ويقفز أصحاب ذلك الطلب على معطيات واقعية تحول دون تنفيذه. فمن ناحية تقنية يطرح ارتباط القوات العراقية في تسليحها بالولايات المتحدة وتقنياتها العسكرية إشكاليات التحوّل إلى المنظومة الروسية ما يتطلّب جهدا ووقتا لا تسمح بهما الظرفية الأمنية الضاغطة على البلد الذي ما يزال يواجه فلول تنظيم داعش. ومن ناحية سياسية لا تستطيع بغداد الدخول في تجاذبات مع واشنطن على غرار تلك التي دخلت فيها تركيا في وقت سابق بسبب إصرارها على اقتناء المنظومة ذاتها التي تطالب جهات عراقية باقتنائها.

 

 

العرب

هەواڵی پەیوەندیدار

الخارجية الأمريكية «توبّخ» قيادة ‹قسد› عقب اجتماع مغلق مع ENKS حول اعتداءات شبيبة PKK‎

کەریم

الرئيس بارزاني يستقبل سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق

کەریم

اجلّوا الاحتفال به الى امس لتزامنه مع شهر رمضان.. الجالية الكوردية في أمريكا تحيي نوروز

کەریم