قدّم رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني ، اليوم الاحد ، تعازيه بوفاة العالمة اللغوية والخبيرة في اللغة والادب الكورديين وصديقة الشعب الكوردي ، الفرنسية جويس بلو.
وقال رئيس الحكومة في برقية تعزية ، ، “أتقدم بأحر التعازي لعائلة وذوي وأصدقاء ومعارف عالمة اللغة والكاتبة والخبيرة في اللغة والادب الكورديَين والعضو المؤسس في المعهد الكوردي في باريس البروفيسورة جويس بلو”.
مضيفاً ” لقد كانت السيدة جويس بلو ، صديقة وفية للشعب الكوردي، وخدمت اللغة والأدب والثقافة الكوردية كثيراً من خلال أعمالها وأبحاثها ومنشوراتها. رحمها الله العلي القدير وأسكنها الجنة وأنعم على الجميع بالصبر والسلوان”.
وكان قد تم العام الماضي افتتاح مكتبة “جويس بلو” في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى على القلعة التاريخية في العاصمة أربيل، وذلك تكريماً لنضالها في دعم القضية الكوردية.
وكتب القنصل العام الفرنسي بأربيل حينها ،عبر تويتر: “بحضور السيدة جويس بلو، افتُتِحت مكتبة (IFPO)، تكريماً لهذه المرأة النادرة التي أسست التعليم الكوردي في فرنسا وتدعم على الدوام القضية الكوردية”.
وتوجد ثلاثة فروع أخرى لمكتبة “جويس بلو”، أحدها في العاصمة اللبنانية بيروت، والفرع الثاني في دمشق، والثالث في العاصمة الأردنية عمّان.
وجويس بلو عالمة لغوية مختصة باللغات الشرقية، تحديداً اللغة الكوردية ، من مواليد القاهرة عام 1932 تقيم في فرنسا منذ 1955.
بعد حصولها على شهادة الماجستير، بدأت بدراسة الدكتوراه في مجال اللهجات والأنثروبولوجيا الكوردية، وبفضل ذلك تعددت زياراتها إلى إقليم كوردستان عام 1967.
وخلال زياراتها المتكررة إلى الإقليم بهدف البحث عن وثائق متعلقة بالكورد ولغتهم لإنجاز دراسة الدكتوراه، سكنت مع عائلة كوردية جميع رجالها وشبابها من البيشمركة ويقاتلون في الجبال.
لدى جويس بلو، نتاجات أدبية عديدة، من أهمها قاموس اللغة الكوردية/الفرنسية/الإنكليزية الذي كان أول قاموس يظهر في هذا المجال في فرنسا.
وأيضاً قاموس كوردي فرنسي ومدونات في استعمال اللغة الكوردية بالسورانية والكرمانجية والعديد من التراجم لأعمال أدبية والكثير من الدراسات الأدبية الأخرى.
منذ تأسيس المعهد الكوردي في فرنسا عام 1983، شاركت جويس بلو، في فعاليات الطلاب الكورد في باريس عبر جمعيتهم “مالا كوردان” أي “بيت الكورد” دفاعاً عن القضية الكوردية.