ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

العراق يخشى امتداد الحرب في لبنان إلى أراضيه

أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الجمعة عن قلق بلاده من احتمال توسّع نطاق الحرب الدائرة في لبنان بين اسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، لتطاول العراق، كما عبر عن مخاوف جدية بشأن التداعيات المحتملة، بما في ذلك عودة ظهور داعش في المنطقة.

وتحدث حسين خلال لقائه في باريس عددا من ممثلي وسائل الإعلام الفرنسية والعربية غداة مشاركته في مؤتمر دولي لدعم لبنان، عن “قلق العراق من احتمال توسع نطاق الحرب من لبنان إلى دول أخرى، ومن أن تصبح الأراضي العراقية جزءا من هذه الحرب”، مشيرا إلى أن “العراق يسعى عبر اتصالاته الدولية إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، ويعمل على تجنيب أجوائه الدخول في الصراع”.

وأعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” الموالية لإيران مرارا مسؤوليتها عن هجمات بمسيّرات ضد أهداف في إسرائيل، آخرها فجر اليوم السبت.

وجاء في بيان “هاجم مجاهدو المقاومة الاسلامية في العراق فجر اليوم السبت 26-10-2024، هدفاً عسكرياً في عكا المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر”. وأكد هذا الفصيل “استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده تدافع عن نفسها “على سبع جبهات”، بينها جبهة “الميليشيات الشيعية في العراق”.

وفي مواجهة هذه الأعمال غير القانونية، أقر فؤاد حسين الجمعة بأن “الوضع العراقي معقد”، واعتبر أن سلوك هذه الفصائل يجعلها خارجة عن الشرعية.

وأضاف أن “مسألة السلام والحرب بيد الحكومة والبرلمان العراقيين وليست بيد أطراف أخرى”، لافتا إلى أنه “شدد على هذا المبدأ” خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبغداد قبل عشرة أيام.

وأشار حسين إلى أن “هناك اليوم منطق حرب بين إسرائيل وإيران ويحاول الطرفان الضغط بكل الوسائل”.

وأطلقت إيران حوالي 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر، عبرت الأجواء العراقية.

وقال فؤاد حسين إنه أبلغ نظيره الإيراني خلال محادثاتهما أن بغداد “ترفض استخدام أجوائها من قبل أي طرف لتنفيذ هجمات ضد أطراف أخرى”، مؤكدا أن “الأجواء العراقية ليست ساحة للحرب”.

وأشار الوزير العراقي إلى أن التواصل مستمر بين العراق والولايات المتحدة في إطار الاتفاقية الأمنية بين البلدين التي تتضمن التزامات مشتركة لحماية العراق. وأكد أن الجانب الأميركي أبدى تفهما لضرورة إبقاء العراق بعيدا من الصراع.

كما حذر وزير الخارجية العراقي من “عودة” تنظيم الدولة الإسلامية، في المنطقة في حال اتساع نطاق الصراع الإسرائيلي اللبناني.

واعتبر أن “الحرب في لبنان ستكون لها عواقب تتعلق بعودة ظهور تنظيم داعش الذي سينشط من جديد في العديد من دول المنطقة”.

وأعلنت السلطات العراقية الثلاثاء أن قواتها الأمنية قتلت تسعة قياديين في تنظيم الدولة الإسلامية أبرزهم “والي العراق” في عملية “نوعية” في منطقة جبال حمرين في شمال البلاد.

وسيطر داعش في العام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأعلن قيام “الخلافة” وأثار رعبا في المنطقة والعالم. وفي العام 2017، أعلن العراق دحر التنظيم بمساندة من تحالف دولي ضد المسلحین بقيادة واشنطن. ثم اندحر التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.

ولا يزال عناصر في التنظيم يختبئون في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن.

وفي مواجهة هذه التحديات المتعددة، يجد العراق نفسه عالقاً بين طموحات إيران الإقليمية وتصميم إسرائيل على مواجهة نفوذ طهران. توازن هش يمكن أن يتحطم إذا انتشر الصراع في لبنان، مما أدى إلى إغراق العراق في دوامة جديدة من العنف وتفضيل عودة الجماعات الجهادية إلى الظهور. وهو السيناريو الكابوس الذي تحاول بغداد تجنبه من خلال الدعوة إلى ضبط النفس من جميع الأطراف المعنية.

هەواڵی پەیوەندیدار

ابتزاز شركات أجنبية يهدد الاستثمار في العراق

کەریم

تركيا: قتلى بهجوم “إرهابي” استهدف مجمعا عسكريا في العاصمة

کەریم

مجلس الوزراء يدعم التعداد السكاني بشرط اقتصاره على الأغراض التنموية وعدم توظيفه سياسياً أو تأثيره سلباً على تنفيذ المادة 140 من الدستور

کەریم