ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

إسرائيل تُعد للرد على الميليشيات: استهداف للقادة وسلاحهم أم ضربات انتقامية ضد العراق

يعرف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن إسرائيل ستوجه ضربات إلى العراق ردا على استمرار الميليشيات في إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاهها، لكن طريقة الرد ليست معروفة، وهل أن حكومة بنيامين نتنياهو ستستهدف قادة الميليشيات ومخازن أسلحتها أو ستوجه ضربات انتقامية ضد العراق.

ويقابل السوداني الخطر الداهم بتوجيه الاتهامات إلى إسرائيل متغاضيا عن تحميل الميليشيات مسؤولية جر العراق إلى حرب لا مصلحة له فيها، وغير قادر على مواجهة تداعياتها الاقتصادية والإنسانية خاصة إذا نفذت إسرائيل هجمات قوية على أهداف مدنية بتدمير أحياء سكنية أو بلدات بأكملها لمجرد تخزين الأسلحة فيها كما يحدث في غزة ولبنان أو ضربت منشآت النفط والكهرباء كما هو الشأن في اليمن.

وترى أوساط سياسية عراقية أن الشكوى التي وجهتها إسرائيل إلى مجلس الأمن ضد الميليشيات العراقية ليست أكثر من تمهيد لهجمات إسرائيلية وشيكة على العراق بقطع النظر عن قرار المجلس أو موقف بغداد من الشكوى.

وتقول الأوساط السياسية العراقية إن السوداني فشل في النأي بالعراق عن إيران والميليشيات الحليفة لها، وبان بالكاشف أنه لا يقدر على ذلك بالرغم من تعهداته المعلنة بتحييد العراق عن الحرب، وإن سلبية رئيس الوزراء العراقي تعطي شرعية لأي هجوم إسرائيلي خاصة بعد الشكوى أمام مجلس الأمن.

وتملك إسرائيل ما يكفي من المبررات لتنفيذ هجماتها على مواقع الميليشيات. وقبل أيام ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن تل أبيب حددت أهدافا لضربها في العراق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم يتم الكشف عن هويتهم قولهم إن الأقمار الاصطناعية راقبت عمل طهران على نقل صواريخ بالستية ومعدات ذات صلة من إيران إلى الأراضي العراقية، مع الهدف المفترض لاستخدامها في هجوم وشيك ومتوقع على إسرائيل.

وأضاف التقرير أن إسرائيل تراقب وتحدد الأهداف ذات الصلة بالميليشيات التي تدعمها إيران بالإضافة إلى أهداف عراقية. ودعت بغدادَ إلى وجوب كبح جماح الميليشيات ومنعها من توظيف أراضي العراق في شن هجمات على إسرائيل.

ولم تبذل حكومة السوداني ما يكفي من الجهد لتنبيه الميليشيات إلى خطر التصعيد مع إسرائيل، مع معرفتها بأن الأمر يختلف عن الاشتباك مع الولايات المتحدة التي كان تعاملها مع الميليشيات متسما بالليونة. لكن إسرائيل لا تقيم وزنا للتوازنات الخاصة بأي جهة، سواء أكانت عراقية أم إقليمية، وإذا ردت فإن ردها سيكون شاملا وقويا، ولا شيء يمنعها من أن تعتبر العراق هدفا لضرباتها.

ويعرف السوداني أن إسرائيل تعمل على تفكيك المجموعات المسلحة المعادية لها، وكما فعلت مع حماس وحزب الله ستوسع نشاطها إلى ضرب الحوثيين بتكثيف أكبر وأكثر فاعلية بهدف تصفية القادة العسكريين والسياسيين، ثم إلى العراق لملاحقة زعماء الميليشيات ومواقع نفوذها وشبكات تهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله.

ويتساءل مراقبون عن اكتفاء حكومة السوداني بتوجيه تحذيرات عامة بشأن تحييد العراق من دون اتخاذ خطوات عملية لمنع إطلاق الصواريخ والمسيرات، فهل أن الأمر يتجاوزها، وأن الميليشيات أكبر من الحكومة وتتلقى أوامر من طهران مباشرة، وهو ما يمكن أن يفسر توجيه اللوم إلى إسرائيل بخصوص موضوع الشكوى المقدمة إلى مجلس الأمن.

وأعربت حكومة السوداني عن رفضها “بشكل قاطع” للرسالة التي أعلنت إسرائيل الاثنين توجيهها إلى الأمم المتحدة للضغط على العراق بهدف وقف هجمات تنفذها منه مجموعات موالية لإيران، معتبرة أنها “محاولة لتبرير العدوان”.

وقال السوداني في بيان، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن “الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني إلى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقا لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة.”

وشدد على أن “العراق يرفض هذه التهديدات، وقرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق.” ولفت إلى “رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.”

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أعلن الاثنين أنه وجّه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يحضّه فيها على الضغط على الحكومة العراقية لوضع حدّ لهجمات تشنّها على الدولة العبرية “ميليشيات موالية لإيران”.

وأكّد ساعر في رسالته الاثنين أنّ “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية نفسها ومواطنيها من الأعمال العدائية (…) للميليشيات المدعومة من إيران في العراق.”

وقال يحيى رسول عبدالله، المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية، مساء الثلاثاء إن مجلس الأمن الوطني شدّد على “رفض العراق بشكل قاطع للشكوى الصادرة عن سلطات الكيان الصهيوني والموجّهة ضدّ العراق.”

وفي الأشهر الأخيرة أعلنت فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران، معروفة باسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، مرارا عن هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل تضامنا مع قطاع غزة. وأعلنت إسرائيل اعتراض دفاعاتها الجوية عددا منها.

وفي مطلع أكتوبر الماضي أعلنت إسرائيل مقتل اثنين من جنودها بانفجار مسيّرة في هجوم نُفّذ من العراق. وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي في اليوم التالي أن بلاده “تدافع عن نفسها على سبع جبهات،” من بينها جبهة “الميليشيات الشيعية في العراق”.

ومنذ ذلك الحين تصاعد التوتر في الداخل العراقي وكثّفت بغداد، التي ترفض الحرب في غزة ولبنان، جهودها الدبلوماسية لتجنّب تمدّد الحرب إليها. وذكّرت بغداد الثلاثاء بأن “قرار السِّلم والحرب من اختصاص الحكومة العراقية وحدها وأنها مستمرّة في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشنّ أي هجوم.”

ولفتت إلى أن هذه الإجراءات “أثمرت بالفعل عن ضبط أسلحة معدّة للإطلاق،” منوّهة إلى أنها “تلاحق قانونيا كل من يشترك في هكذا أنشطة تهدد أمن العراق وسلامة أراضيه.”

 

 

العرب

 

هەواڵی پەیوەندیدار

واشنطن تطلب من بنما سحب علمها من السفن الإيرانية الخاضعة لعقوبات

کەریم

توضيح من متحدث الحكومة الاتحادية بصدد إرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان

کەریم

جماعة عراقية مسلحة تعلن استئناف الهجمات على القوات الأميركية

کەریم