أشار رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية موسى أحمد، اليوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024، إلى أن الرئيس مسعود بارزاني، وصف مكافحة المخدارت، بأنها لا تقل أهمية وصعوبة عن مواجهة الإرهاب.
وجاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها ضمن مراسم إرساء حجر الأساس لمركز توعية وإعادة تأهيل مدمني المخدرات في أربيل، المشروع الذي تتبناه مؤسسة بارزاني الخيرية إلى جانب عدد من المؤسسات الأخرى.
وأعرب أحمد عن فخره بهذا العمل المجدي، في مكافحة المخدارت في إقليم كوردستان، خاصة خلال الأيام الماضية، وقال: إن “الرئيس بارزاني أشار إلى مكافحة المخدارات بأنها أهم من محاربة الإرهاب”، كما أشار إلى توجيهات رئيس حكومة إقليم كوردستان في القيام بحملة لمكافحة المخدارت، وعدم ادخار أي جهد في سبيل مواجهة مخاطره.
وأكد أحمد أن هدف حكومة إقليم كوردستان، هو إعادة مدمني المخدرات إلى المجتمع، من جديد بعد التعافي”.
وأرسى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024، حجر الأساس لمركز التوعية وإعادة تأهيل مدمني المخدرات.
وكانت وزارة الصحة في حكومة إقليم كوردستان، أعلنت أمس الاثنين، أنها ناقشت الاستعدادات لبناء مركز خاص بمعالجة متعاطي المواد المخدرة.
وقالت الوزارة في بيان، إن “وزير الصحة سامان برزنجي اجتمع مع وفد من منظمة LDC الخيرية فرع الشرق الأوسط ومنظمة بارزاني الخيرية”.
أضاف البيان، أن “الاجتماع ناقش سبل وإجراءات وضع حجر الأساس لإنشاء مركز صحي خاص بعلاج المتعاطين للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية إضافة إلى توفير المستلزمات الضرورية لعلاج مرضى السرطان”.
وتُعدّ معالجة المدمنين والمتعاطين للمواد المخدرة في إقليم كوردستان، جزءًا من الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات وتعزيز الصحة النفسية والاجتماعية.
كما توجد بعض المراكز مخصصة لعلاج الإدمان في إقليم كوردستان، تقدم خدمات استشارية وعلاجية، تُوفَّر خدمات التخلص من السموم (Detoxification) والعلاج السلوكي لمساعدة المدمنين على الإقلاع عن الإدمان.
بالإضافة إلى تقديم جلسات علاج نفسي فردي أو جماعي للمساعدة في معالجة الأسباب النفسية وراء الإدمان، وتوفير برامج لإعادة دمج المدمنين المتعافين في المجتمع، بما يشمل التدريب المهني أو التعليم.
كذلك تعمل المراكز الصحية في إقليم كوردستان بالتعاون مع وزارة الصحة والمنظمات الدولية لتقديم العلاجات الطبية المتطورة للمتعاطين وتوفير برامج للتوعية حول مخاطر الإدمان وأهمية العلاج.
هذا وتبني حكومة إقليم كوردستان سياسات تساعد في تقليل انتشار المواد المخدرة وتشجع المدمنين على البحث عن العلاج بدلًا من الخوف من العقاب، والعمل على تحسين الإطار القانوني لحماية المدمنين الذين يسعون للعلاج.
وتصاعدت الدعوات في إقليم كوردستان لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار بها، حيث يطالب نشطاء حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بتشديد القوانين لمعاقبة المتورطين في إنشاء مصانع المخدرات أو الاتجار بها.
وقال مسؤول مكتب حقوق الإنسان في السليمانية، صابر عبد الله، لـ كوردستان24، إن الإحصاءات الأولية لعام 2024 تكشف عن اعتقال 687 شخصاً خلال الأشهر العشرة الأولى، بينهم 360 من تجار المخدرات الذين ألقي القبض عليهم كأفراد وعصابات”.
وأشار عبد الله إلى أن “عدد المتعاطين والمدمنين بلغ 327 شخصاً”، موضحاً أن “العدد الحقيقي أكبر من ذلك”، مؤكداً أن “هذه إحصاءات أولية، ورغم أهمية الأرقام، يبقى الأهم هو كيفية نشر الوعي حول هذه الظاهرة”.
من جهته، أعرب مدير منظمة آران، هَژار بابان، عن أسفه لـ “وجود مصنع للمخدرات في إقليم كوردستان”، قائلاً: “لقد سمعنا جميعاً عن هذه القضية. على الرغم من أننا لا نرغب في إلقاء اللوم على أحزاب أو جهات سياسية معينة، إلا أنه من الواضح أن هناك قوى كبيرة تدعم هذا الأمر، مما يجعله خطراً بالغ الأهمية”.
تزايدت ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها بشكل مقلق، مما يعتبر إنذاراً خطيراً. ويزيد من حدة هذه المشكلة في محافظة السليمانية وجود مصنع لتصنيع وتعاطي المخدرات في دَربنديخان. ومن هنا، تبرز ضرورة تشديد إجراءات مكافحة الاتجار وتهريب المخدرات كأحد المهام الرئيسية للتشكيلة الحكومية العاشرة.