أكد رئيس الهيئة التنفيذية لتيار مستقبل كوردستان سوريا، أكرم حسين، أمس الأربعاء، أن مكانة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني في الوجدان الكوردي السوري تتجاوز السياسة لتصبح رمزًا للوحدة القومية والمبادئ الإنسانية، وكذلك هو شخصية قومية ذات مكانة مميزة على مستوى كوردستان بأجزائها المختلفة، وله دور استثنائي في دعم وحدة الصف الكوردي.
وقال أكرم حسين لوكالة (باسنيوز): «تُعتبر زيارة الدكتور حميد دربندي ممثل الرئيس مسعود بارزاني إلى غربي كوردستان حدثاً تاريخياً ذا أهمية بالغة في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة».
وأضاف أن «هذه الزيارة تحمل في طياتها عدة رسائل سياسية وإنسانية، تعكس مدى اهتمام القيادة الكوردستانية، وخاصة الرئيس بارزاني، بتطورات الأوضاع في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، ومن هذه الرسائل:
أولاً: تعبّر الزيارة عن التزام الرئيس بارزاني بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق وحدة الصف الكوردي، باعتبارها ضرورة حيوية لمواجهة التحديات الراهنة.
ثانياً: تجدّد الزيارة التأكيد على موقف القيادة الكوردستانية في الوقوف إلى جانب الشعب الكوردي في سوريا، سواء على صعيد الدفاع عن حقوقه القومية أو دعم صموده في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.
ثالثاً: تعزّز هذه الخطوة الأمل في إعادة إطلاق الحوار الكوردي – الكوردي كوسيلة أساسية لتجاوز الخلافات الداخلية، مما يسهم في بناء موقف موحد يخدم القضية الكوردية في سوريا.
رابعا: تجسّد الزيارة رؤية الرئيس بارزاني الاستراتيجية، القائمة على ضرورة التنسيق بين مختلف الأطراف الكوردية لتأمين مستقبل أفضل لشعبنا في غربي كوردستان».
وأكد حسين، أن «الرئيس بارزاني شخصية قومية ذات مكانة مميزة على مستوى كوردستان بأجزائها المختلفة، وله دور استثنائي في دعم وحدة الصف الكوردي».
وأوضح أنه «خلال المرحلة الماضية، أظهر الرئيس بارزاني التزاماً واضحاً بتقريب وجهات النظر بين الأطراف الكوردية المختلفة، مستندًا إلى رؤية قومية شاملة تتجاوز الخلافات السياسية الضيقة».
وأردف قائلاً: «في سياق غربي كوردستان، برزت جهوده بشكل واضح من خلال رعاية اتفاقيات مثل اتفاق دهوك وهولير، واجتماعات صلاح الدين وفي إرسال البيشمركة لتحرير كوباني من داعش والتي هدفت إلى بناء شراكة سياسية وإدارية بين الأطراف الكوردية في سوريا».
وقال حسين: «لطالما أكّد الرئيس بارزاني أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات الداخلية، مشدداً على أن وحدة الصف الكوردي هي الركيزة الأساسية لتحقيق الحقوق القومية للشعب الكوردي في كافة أجزائه. إضافة إلى ذلك، فإن تأثيره يتجاوز الأطر الحزبية والسياسية ليصبح رمزاً يوحّد الطموحات الكوردية ويعزّز الثقة في إمكانية تحقيق الأهداف المشتركة».
ولفت السياسي الكوردي إلى أن «الرئيس بارزاني يحظى بمكانة خاصة بين السوريين، ولا سيما الكورد منهم، بسبب مواقفه الثابتة والمبدئية تجاه القضية الكوردية في سوريا، بالإضافة إلى دعمه الإنساني والسياسي للشعب السوري بشكل عام».
وقال: «يُنظر إلى الرئيس بارزاني كزعيم قومي يتبنى قضية الشعب الكوردي في سوريا ضمن إطار وطني شامل، ما أكسبه احترام شريحة واسعة من السوريين».
وأوضح أنه «خلال سنوات الأزمة السورية، أظهرت القيادة الكوردستانية بقيادة الرئيس بارزاني دعماً استثنائياً للنازحين واللاجئين السوريين، من خلال فتح أبواب إقليم كوردستان أمامهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، مما عزز صورته كقائد يحمل هموم جميع المظلومين».
وقال حسين: «سياسياً، كانت مواقف الرئيس بارزاني دائماً داعمة للحوار السوري – السوري كوسيلة لتحقيق الاستقرار، مع التشديد على أن حقوق الكورد في سوريا جزء لا يتجزأ من أي حل مستقبلي عادل وشامل».
وختم أكرم حسين حديثه بالقول، إن «مكانة الرئيس بارزاني في الوجدان الكوردي السوري تتجاوز السياسة لتصبح رمزًا للوحدة القومية والمبادئ الإنسانية».