أكد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، اليوم الخميس، أن حكومة الإقليم مستعدة لمناقشة كافة القضايا الخلافية مع بغداد، مشيراً إلى أن الحكومة الاتحادية تستخدم قضية رواتب موظفي الإقليم كورقة سياسية، رغم قرار المحكمة الاتحادية بعدم تسييس هذا الملف.
جاءت تصريحات دزيي خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الخميس، 16 كانون الأول/ديسمبر 2025، على هامش اجتماع الوفد التفاوضي لحكومة الإقليم مع الهيئات الدبلوماسية الأجنبية في أربيل.
وأوضح دزيي أن الوفد المفاوض لحكومة إقليم كوردستان قدم تحليلاً شاملاً ومفصلاً للمبعوثين الدبلوماسيين حول القضايا العالقة مع بغداد، مشيراً إلى اتهامات متكررة من الحكومة الاتحادية بعدم التزام حكومة الإقليم بالاتفاقيات المبرمة بين الجانبين.
وقال “تم تقديم شرح وافٍ للهيئات الدبلوماسية لتوضيح موقف الإقليم ورغبته في الحوار المستمر حول جميع الملفات العالقة. هذا الاجتماع يهدف إلى إزالة الغموض وتوفير صورة واضحة للمجتمع الدولي حول موقف الإقليم”.
وأضاف دزيي أن قضية الرواتب تُستغل كورقة سياسية ضد موظفي إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن المحكمة الاتحادية أكدت عدم جواز تسييس هذا الملف، وهو أمر يجب على الحكومة الاتحادية احترامه وتنفيذه.
وقال “موظفو الإقليم هم مواطنون عراقيون، وعلى الحكومة الاتحادية أداء واجباتها تجاههم بشكل كامل، خاصة أن حكومة الإقليم تلتزم بكافة واجباتها تجاه بغداد”.
اختتم دزيي تصريحاته بالتعبير عن أمله في أن يكون عام 2025 مختلفاً عن الأعوام السابقة، داعياً إلى إيجاد حلول مستدامة للمشاكل القائمة بين أربيل وبغداد. وأضاف “نتطلع إلى دور إيجابي من المجتمع الدولي كعامل خير لمعالجة هذه القضايا وتحقيق تقدم ملموس في العلاقات”.