أوعز رئيس الوزراء الاتحادي القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة أمنية فنية لمعرفة ملابسات حادث الحريق في حقل كورمور في ناحية قادر كرم بقضاء جمجمال في محافظة السليمانية.
خلية الاعلام الامني قالت في بيان ، أن “القائد العام للقوات المسلحة تابع مجريات الحادث الذي وقع في الساعة 1915 من اليوم الاحد في حقل كورمور داخل شركة دانة غاز في قضاء قادر كرم بمحافظة السليمانية، مما أدى إلى نشوب حريق بسيط بالقرب من خزان الوقود ولم يؤثر عليه دون وقوع خسائر بشرية او مادية ولم يؤثر أيضا على عمل وإنتاج الحقل” .
وأضافت، أن “القائد العام اوعز بتشكيل لجنة أمنية فنية لمعرفة ملابسات الحادث”، لافتة الى ان “قيادة العمليات المشتركة استمرت بالتواصل والتوجية مع القيادات الميدانية لقطعات البيشمرگة في السليمانية والقواطع المحاذية لها للوقوف بشكل كامل على حيثيات هذا الحادث”.
وأكدت على ان “اي محاولة لتخريب اقتصاد البلاد والاضرار بقوت الشعب ومصالحه هي محاولة تستهدف العراقيين جميعا وهذا الآمر لن تسمح به قواتنا الأمنية وستعمل على متابعة جميع تفاصيل هذا الحادث وهي قادرة على لجم كل المحاولات الرخيصة والقصاص من كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الاقتصادي للبلاد”.
هذا وكانت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان أكدت ، اليوم الأحد، أن إنتاج الغاز في حقل كورمور لم يتأثر بالهجوم الذي استهدفه، موضحة أن عمليات الضخ إلى محطات توليد الكهرباء مستمرة بشكل طبيعي دون أي انقطاع.
وذكرت الوزارة في بيان طالعته (باسنيوز) إن “الهجوم وقع في الساعة 7:05 من مساء اليوم، حيث استهدفت طائرة مسيّرة حقل كورمور الغازي، إلا أن الضربة لم تسفر عن أي أضرار مادية أو بشرية، ولم تؤثر على عمل المنشأة أو إنتاج الغاز”.
وأضافت بأن “الفرق الفنية تقوم بتقييم الأضرار المحتملة، وفي الوقت نفسه أن عمليات الإنتاج والإمداد بالغاز مستمرة دون أي تعطيل”.
ويعدّ حقل كورمور أحد أكبر حقول الغاز في العراق وإقليم كوردستان، وهو ينتج أكثر من 450 مليون قدم مكعب من الغاز و22 ألف برميل من النفط يوميا.
وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، تعرض كورمور إلى هجوم مماثل بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل 3 من العاملين في الحقل وإصابة 3 آخرين بجروح، وفقدان منظومة الطاقة الكهربائية في الإقليم لـ2500 ميغاواط من الكهرباء.
ويزود الحقل محطات الطاقة الكهربائية في إقليم كوردستان بنحو 60 في المئة من الغاز اللازم لتشغيلها فضلا عن تأمين حاجة المواطنين في الإقليم من غاز الطبخ.