أصدرت مجموعة من 167 أستاذاً وعضواً من هيئة التدريس بجامعة كوردستان بمدينة سنندج في إيران، رسالة رسمية موجهة إلى الرئيس مسعود بَزشکیان، مطالبين بإعداد مشروع قانون يضمن حق القراءة والكتابة باللغة الأم وتقديمه إلى مجلس الشورى الإسلامي للمصادقة النهائية عليه.
استند أعضاء هيئة التدريس في رسالتهم إلى المادة 27 من العهد الدولي الذي صادق عليه إيران عام 1966، والذي يفرض على الدول التي تتعايش فيها مجموعات لغوية عدم حرمان تلك المجموعات من ممارسة لغتها.
كما أشاروا إلى المادة 15 من دستور جمهورية إيران الإسلامية، التي تكفل حرية استخدام اللغات القومية في وسائل الإعلام والتعليم إلى جانب اللغة الفارسية.
من جهة أخرى، أكد الأكاديميون أن تلبية احتياجات المجموعات اللغوية والثقافية في دولة متعددة الأعراق والأديان لا يشكل تهديداً للأمن القومي، بل يعزز الوحدة الوطنية ويقلل من الانقسامات الاجتماعية.
وتأتي هذه المطالبة المتكررة بشكل سنوي، في وقت يشهد فيه المشهد السياسي والثقافي في إيران نقاشاً متزايداً حول قضايا الهوية والحقوق اللغوية للأقليات، بخاصة من قبل الكورد الذين لم يتم تثبيت حق الدراسة بلغتهم الأم.
وتشير التقديرات إلى أن عدد الكورد في إيران يتراوح بين 8 إلى 10 ملايين نسمة، وهو ما يمثل حوالي 10% من إجمالي سكان البلاد، وتختلف هذه الأرقام بين الباحثين والمصادر، وذلك لعدم توفر إحصائيات رسمية دقيقة تتعلق بالتوزيع العرقي في إيران.
ومع ذلك، يعدّ المجتمع الكوردي من أكبر الأقليات العرقية في إيران، حيث يتركز وجوده بشكل رئيسي في المناطق الغربية.