أوضح الكاتب والأكاديمي الفرنسي، فابريس بلانش، أن بلاده ملتزمة باستقرار إقليم كوردستان وهي حليفة جيدة جداً له منذ عام 1991 وحتى الآن.
بلانش وخلال مقابلةٍ على شاشة كوردستان 24، أكّد أن فرنسا “تشعر بالقلق إزاء المشاكل التي تخلقها بغداد لإقليم كوردستان”.
لافتاً إلى أن باريس “ترغب بالتوصل لاتفاقٍ جيدٍ وملموس بين أربيل وبغداد بشأن جميع القضايا العالقة”.
ودعا بغداد إلى “ضرورة احترام الاتفاقيات المبرمة مع إقليم كوردستان، وعدم التصرف تجاهه وفق رغباتها”.
ويعتقد الأكاديمي الفرنسي، أن بغداد “لا يحق لها التدخل في النظام الانتخابي البرلماني لإقليم كوردستان”، مشدداً على ضرورة وجود اتفاق بين الجانبين.
في غضون ذلك، أشار بلانش إلى أن الحكومة الاتحادية “ترغب بإعادة العراق للمركزية”.
مؤكداً أن بغداد “تحاول استخدام القوة ضد الإقليم بطرقٍ مختلفة، خاصةً من خلال الجماعات المسلحة”.
وقال: في الوقت الحالي تستهدف الحكومة العراقية اقتصاد كوردستان، من خلال رواتب موظفي حكومتها، وهذه اللعبة بدأت منذ عام 2014.
في سياقٍ منفصل، لفت الكاتب والأكاديمي الفرنسي أن بلاده “تدرك جيداً البطولة الكوردية في هزيمة تنظيم داعش”، مؤكّداً أنهم (الكورد) “كانوا في طليعة القتال ضد الإرهابيين”.
لذلك يرى بلانش أن الحلفاء “ملتزمون بواجبهم في العراق ويواصلون إرسال المساعدات للبيشمركة ودعمها”.
وقال: يجب أن تدرك بغداد أن داعش لا يزال يشكّل تهديداً، لكنها لا تهتم بذلك؛ لأن أجندة إيران ترغب بخروج القوات الأجنبية من العراق وإقليم كوردستان.
وأضاف: صحيحٌ أن فرنسا صديقٌ قديم للكورد وستكون معهم في كل موقف، لكن يجب عليهم أن يكونوا حذرين للغاية.