ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

غضب في الأردن من تحريض حماس على استقرار المملكة

انتقد الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين تصريحات قادة حركة حماس التي تحرض على كسر الحدود والزحف على إسرائيل، واصفا إياها بالمراهقة السياسية، ومحذرا من مساعيها لتأليب الرأي العام الأردني على القيادة السياسية.

 

ويعرف الأردن أنه المقصود بالدعوة إلى الزحف، التي أطلقها القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف لأن “دول الطوق” الأخرى لا توجد بها فرصة لتصعيد الاحتجاجات، وأن حماس تراهن على الأردنيين من أصول فلسطينية من أجل تنفيذ أجندتها والاستجابة إلى دعوتها، وهو أمر فيه تدخل في شؤون المملكة الهاشمية وتحريض على أمنها القومي وتحد لسلطتها.

 

وتجد المخاوف الأردنية من دعوة حماس ما يبرّرها في ظل استمرار التظاهرات الليلية في المملكة للتضامن مع غزة، وتعاملت معها عمّان بلين باعتبارها تنفيسا عن الغضب الشعبي. لكن من الواضح أن قادة حماس يريدون تصعيد هذه الاحتجاجات إلى الأقصى بالسعي إلى اجتياز الحدود مع أنها تعرف أن هذا الأمر مستحيل في ظل التشديد الأمني من الأردن ومن إسرائيل.

 

وتزامنت دعوة الضيف إلى تجاوز الحدود والدفاع عن المسجد الأقصى مع كلمة لخالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج طالب فيها الأردنيين بالنزول إلى الشارع باستمرار خلال مشاركته في مؤتمر بعمّان عبر تقنية الفيديو.

 

ويظهر تزامن التصريحين من شخصيتين بارزتين في حماس أن الأمر أبعد من مجرد تصريحات حماسية، وأنه يحمل رسائل تحريضية مشفرة، وهو ما يعكس الرد القوي من عمّان.

 

وقال مبيضين في تصريح لقناة “سكاي نيوز عربية” إن أيّ محاولات للتحريض على الدولة الأردنية هي محاولات يائسة تريد أن تشتت البوصلة وتشتت تركيزنا موجها نصيحة تحمل الكثير من النقد للمسؤولين في حركة حماس قائلا “نتمنى على قادة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم ودعوة الصمود لأهلنا في قطاع غزة”.

 

واتهم الحركة بالعمل على كسب الشعبية رغم الدمار الذي حل بقطاع غزة بسبب هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدا “أن الأردن بلد له سيادة وله مرجعياته الدستورية وقيادته تسمو على هذه المرجعيات وعندما يكون الملك عبدالله الثاني في مقدمة الموقف العربي لا ننظر إلى بعض المراهقات السياسية، ولا إلى من يريد أن يحصد الشعبية على أنقاض الدمار الذي حل في غزة نتيجة لهذه الحرب الكارثية”.

 

ويعرف الأردن أن خطاب التحريض لا يقبل الاتصالات الدبلوماسية والعتاب من وراء الستار، وأنه يحتاج إلى رد علني قوي لوضع كل طرف عند حده وتوجيه رسالة مبطنة لمن يفكرون بالتحرك استجابة لدعوة حماس بأن السلطات لن تسمح بأيّ تجاوز من أيّ جهة داخلية أو خارجية.

 

وتتخوف السلطات الأردنية من أن توظّف المناطقُ التي يقطنها أردنيون من أصول فلسطينية الاحتجاجات المتعلقة بغزة في تنظيم احتجاجات حاشدة ضد السلطة ردا على ما تعتبره سياسة رسمية تُعاملها كمناطق من درجة ثانية بسبب أصولها، وهو ما ظهر خلال الشعارات التي رفعت في الاحتجاجات على رفع أسعار المحروقات في نهاية العام الماضي.

 

واتهم المسؤول الأردني حماس بمحاولة تأليب الرأي العام الأردني على القيادة السياسية قائلا إن “هناك أيديولوجيات بائسة وشعبويات تريد تأليب الرأي العام باستغلال المشاعر والعواطف”، مضيفا أن “هناك إفلاسا من القوى التي تريد أن تطعن في الموقف الأردني أو تريد إجبار الأردن على اتخاذ خيارات أخرى”.

 

وتستبطن إشارة مبيضين إلى التأليب على القيادة السياسية حجم القلق داخل الأسرة الحاكمة في الأردن من تطورات الحرب في غزة، وسط تخوفات من أن توفر مناخا ملائما لاستعادة ما جرى خلال إثارة قضية الفتنة التي برزت عام 2021 بسبب خلاف بين الملك عبدالله الثاني والأمير حمزة بن الحسين، أخيه غير الشقيق، وما تلا الخلاف من جدل واسع في الشارع واستهداف للأسرة الحاكمة، ومشاركة العشائر في الخلاف وانحيازها إلى الأمير حمزة، وهو وضع جعل مؤسسة الحكم في وضع صعب.

 

ودافع مبيضين عن تمسك عمّان بمعاهدة السلام مع الدولة العبرية قائلا إنها وسيلة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين خاصة في الضفة الغربية، مضيفا أن “السلام هو خيارنا الإستراتيجي ومعاهدة السلام هي التي تمكننا من ممارسة دورنا في تخفيف الضغوط عن الأهل في الضفة الغربية”.

 

وعقد الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل في سنة 1994 سمي باتفاق ” وادي عربة” في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال بعد نحو عقدين من أول اتفاق للسلام عقدته مصر فيما قررت دول عربية أخرى مثل الإمارات والبحرين والمغرب عقد اتفاقيات مماثلة في 2020 سميت باتفاقيات “أبراهام للسلام”.

 

وانتقد قادة حماس هذه الاتفاقيات خلال الحرب الأخيرة ما أثار حفيظة دول مثل الأردن والمغرب. وقد طالب مشعل في بداية الحرب الشعب المغربي بالضغط على قيادته لوقف التطبيع وهو ما أثار غضب المغاربة واعتبروه تدخلا في شؤونهم الداخلية.

 

وقال مشعل في مؤتمر بالأردن بتقنية الفيديو “على جموع الأمة الانخراط في معركة طوفان الأقصى وأن تختلط دماء هذه الأمة مع دماء أهل فلسطين حتى تنال الشرف، وتحسم هذا الصراع لصالحنا بإذن الله تعالى”. ما وصف رسميا بأنه تحريض.

 

من جانبه، دعا محمد الضيف، الأربعاء، المسلمين في العالمين العربي والإسلامي إلى “الزحف الآن وليس غدا نحو فلسطين”، قائلا “لا تجعلوا قيودا ولا حدودا ولا أنظمة تحرمكم شرف المشاركة في تحرير المسجد الأقصى”.

 

جاء ذلك في رسالة صوتية مقتضبة هي الثانية للضيف منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، نشرتها حماس على حسابها في تليغرام.

 

وقال الضيف “ابدؤوا بالزحف الآن وليس غدا نحو فلسطين، ولا تجعلوا قيودا ولا حدودا ولا أنظمة تحرمكم شرف المشاركة في تحرير المسجد الأقصى”.

 

وخاطب الضيف في رسالته “أهل الأردن ولبنان ومصر والجزائر والمغرب العربي وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وكل أنحاء الوطن العربي والإسلامي”.

 

 

 

العرب

هەواڵی پەیوەندیدار

“قانون بالتقسيط” يثير موجة غضب في العراق

کەریم

وزارة التربية الإتحادية في ضيافة إقليم كوردستان والأخيرة ترحب بالتعاون لدعم الملف التربوي

کەریم

وكالة الأنباء زاگروس قريباً 1 #2

hakar herki