أبرمت وزارة التربية في حكومة إقليم كوردستان مذكرة تفاهم مع اتحاد الجاليات الكوردستانية في المهجر، بهدف تعزيز دراسة وتعلم اللغة الكوردية للمغتربين في الخارج.
وقال المتحدث بإسم وزارة التربية سامان سيويلي، إنه “لدينا، منذ عام 2022، مشروع مشترك مع اتحاد الجاليات الكوردستانية بشأن تعليم اللغة الكوردية لطلبة وأبناء الجالية الكوردية في مختلف البلدان”، مشيراً إلى أنه “حتى الآن، تمكن 1000 طالب من مختلف الأعمار من الاستفادة من المشروع، عبر تلقي دروس إلكترونية لتعليم القراءة والكتابة باللغة الكوردية. فضلاً عن محاضرات تتناول بعض المواضيع المتعلقة بالثقافة والمناسبات القومية لكوردستان، والمآسي التي تعرض لها الكورد على مر التاريخ، بهدف التعرف والاطلاع بدرجة اكبر على الثقافة والتاريخ الكوردي”.
وأضاف سيويلي أن “الهدف من ابرام مذكرة التفاهم في هذا الوقت، هو توسيع المشروع ومأسسته، من خلال إفتتاح عدة دوائر ضمن وزارة التربية تحت مسمّى (مديرية الدراسة الكوردية في الخارج)”.
وفيما يتعلق بتفاصيل المشروع، ذكر سيويلي أنه “ستتم إضافة عدد آخر من المعلمين إلى النظام، كما سندعم المدارس الكوردية في الخارج. حيث توجد في مختلف الدول الأوروبية العديد من المدارس الكوردية، لكن نحن نتعامل بشكل مباشر مع الاتحاد، وهو الذي يقوم بالمراقبة والإشراف على تلك المدارس هناك”، مضيفاً: “نحن نتولى مهمة إرسال البرنامج الدراسي الخاص باللغة الكوردية إلى الخارج، وقمنا حتى الآن بإرسال 2450 كتاباً لدراسة وتعلم اللغة الكوردية، لكننا نرغب بعد الآن أن ينظوي جميع الطلبة تحت مظلّة الاتحاد، لنتمكن من دعمهم بشكل أفضل”.
وبحسب المتحدث بإسم وزارة التربية، “سيتم ضم جميع معلمي اللغة الكوردية المقيمين في الخارج، والذين يقومون بتدريسها في تلك المدارس، إلى النظام التعليمي، ليستفيدوا من الخدمات الرقمية المقدمة من قبل الوزارة، من أجل تدريبهم، وإنشاء رموز خاصة بهم (كود). أي أن مذكرة التفاهم هذه ستعزز التواصل والتنسيق والتعاون بين وزارة التربية والمدارس الكوردية في الخارج، وكذلك المواطنين الكوردستانيين هناك”.
