تشاجر نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مع نواب من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للكورد في البرلمان، الثلاثاء، على خلفية اعتقال رئيس بلدية من الحزب المؤيد للكورد وتعيين آخر في منصبه.
وألقت الشرطة أمس الاثنين القبض على محمد صديق أكيس رئيس بلدية إقليم هكاري الواقع بجنوب شرقي البلاد على الحدود مع إيران والعراق بعد شهرين فقط من فوزه في الانتخابات المحلية. وقالت وزارة الداخلية التركية إن أكيس لعب دورا بارزا في حزب العمال الكوردستاني المسلح المحظور. وعينت الوزارة حاكم الإقليم في منصبه.
وبعد الانتخابات البلدية لعام 2019، اعتقلت تركيا جميع رؤساء البلديات المؤيدين للكورد تقريبا بسبب علاقات مزعومة مع حزب العمال الكوردستاني وعينت مسؤولين حكوميين في مناصبهم. ونفى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في السابق أي ارتباط بحزب العمال الكوردستاني.
وبدأت التوترات في البرلمان حين رفع نواب من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لافتات ورددوا شعارات احتجاجا على اعتقال أكيس وتعيين آخر في منصبه.
وهتف نواب الحزب “كتفا بكتف ضد الفاشية” بينما ردد نواب من حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعارات مضادة مثل “سحقا لحزب العمال الكوردستاني”، ومزقوا لافتات رفعها نواب المساواة وديمقراطية الشعوب.
وأظهرت اللقطات جدالا صاخبا وتدافعا بين مشرعين قبل أن تتطور الأمور ويسقط بعض المشرعين، فيما أحجم آخرون عن الانضمام إلى العراك.
وانتقد حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي اعتقال أكيس وتعيين آخر في منصبه ووصف الأمر بأنه “ازدراء” لأهالي هكاري.
وفي الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس، رسخ المساواة وديمقراطية الشعوب قوته الإقليمية حين فاز بعشرة أقاليم في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كوردية.
وتتهم السلطات التركية الحزب وأسلافه المؤيدين للكورد بإقامة علاقات مع حزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.