أظهرت التحقيقات مع مهاجم السفارة الأميركية في لبنان، أنه يدعى، قيس عوض، سوري الجنسية، وقد أتى من البقاع بمفرده، وأن ما قام به هو دعم لغزة، وفقا لما أفاد به مصدر لقناة “الحرة”.
وأضاف المصدر أن الخوذة التي كان يرتديها عوض كتبت عليها شعارات لداعش.
ونشرت وسائل إعلام لبنانية صورا بدا أنها تظهر مهاجما تغطيه الدماء يرتدي سترة سوداء كتب عليها “الدولة الإسلامية” بالعربية والاسم اختصارا بالإنكليزية.
وانتشر تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مسلحا قرب موقف سيارات قريب من مدخل السفارة، وهو يطلق النار من ما بدا أنها بندقية هجومية.
وأفاد مصدر أمني بـ”توقيف شقيق مطلق النار على السفارة الأميركية في عوكر في بلدة عنجر في البقاع الأوسط”.
وتحققت رويترز من صور المهاجم المشتبه به المنتشرة عبر الإنترنت وحددت موقعها الجغرافي بالقرب من السفارة.
كما تحققت من جزء من الكتابة العربية على سترته والتي كتب عليها عبارة تشير إلى أنه متشدد إسلامي. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وشاهد مصور لرويترز قوات الأمن اللبنانية وهي تضع نقاط تفتيش حول السفارة بينما كانت طائرة هليكوبتر أميركية الصنع مقدمة للجيش اللبناني تحلق في الجو.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إنه يتابع الحادث مع وزير الدفاع وقوات الأمن.
وتقع السفارة شمالي بيروت في منطقة مؤمنة للغاية مع وجود نقاط تفتيش متعددة على طول الطريق المؤدي إلى المدخل. وانتقلت السفارة إلى هناك من بيروت بعد هجوم انتحاري عام 1983 أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصا.
وفي سبتمبر الماضي، أطلقت أعيرة نارية بالقرب من السفارة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي أكتوبر، تجمع عشرات المتظاهرين خارج السفارة للتظاهر في الأيام الأولى لحرب غزة واستخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.
ولبنان مسرح للصراع بين جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران وإسرائيل منذ أكتوبر تشرين الأول بالتزامن مع الحرب في غزة. وجرى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية وسط مخاوف من توسع دائرة الصراع.
وتبذل الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية لتخفيف وتيرة العنف على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل.