أكد رئيس الهيئة العامة للمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم فهمي برهان، اليوم الاثنين، بانه هناك تغيير لهوية سكان وديموغرافية كركوك، وهناك زيادة في الأحياء جديدة، مطالباً بتكثيف جهودهم للحد من التعريب الجديد الذي تتعرض له المدينة.
وقال برهان في مؤتمر صحفي عقده اليوم في كركوك بأن هناك تغيير تدريجي للهوية والتركيبة السكانية لمدينة كركوك، مع تزايد الأحياء الجديدة والمختلفة وتغيير هوية المدينة التي تعتبر من ابرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان او ماتسمى بـ (المتنازع عليها).
وأضاف “تمت مناقشة هذه المسألة مع مسؤولي الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك، وتم التأكيد على الحاجة للخطاب المشترك لمنع هذا التعريب”، مؤكداً بأن “مشكلة الأراضي الزراعية للمزارعين الكورد تزداد يوماً بعد يوم”.
موضحاً: “نحن نؤمن بالأخوّة بين مكونات كركوك، ونعتقد بأن هذه الأخوّة يجب أن يتم حمايتها ودعمها من قبل إدارة المدينة”.
كما أشار إلى أنهم يطالبون بتكثيف الجهود لتشكيل الحكومة المحلية في أسرع وقت ممكن.
من جانبه، قال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس المحافظة المنتخب حسن مجيد، إنهم يأملون في عقد أول جلسة للمجلس قريبا.
وأردف مجيد: “نأمل أن يعقد الاجتماع الأول لمجلس محافظة كركوك بعد عيد الأضحى” . مشيراً الى أن “الاجتماع الأول سيكون مهما وسيمثل بداية لتشكيل الحكومة المحلية وانتخاب محافظ جديد للمدينة”.
وطبقا للمادة 140 من الدستور العراقي الذي أقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك وباقي المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان على ثلاث مراحل، تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء، على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائدية تلك المناطق، وكان يتعين تطبيق المادة 140 خلال مدة لا تتعدى عام 2007 بحسب الدستور، إلا أن ذلك لم يتم بسبب الخلافات السياسية وتنصل الحكومات الاتحادية المتعاقبة في بغداد من تنفيذها.
وتشهد كركوك عمليات تعريب غير مسبوقة، منذ أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017، من محاولات التغيير الديموغرافي وإبعاد المسؤولين الكورد عن مناصبهم، ومحاولات الاستيلاء على أراضي المزارعين الكورد من قبل العرب الوافدين بدعم من الإدارة المفروضة على المدينة منذ أكتوبر 2017 .