أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، أمراً ديوانياً بتعيين الكاردينال لويس ساكو بمنصب بطريرك الكلدان في العراق والعالم.
وجاء في الامر الديواني ، “استناداً الى البند (خامساً) من المادة (الأولى) من نظام رعاية الطوائف الدينية رقم (32) لسنة 1981 وإشارة إلى قرار محكمة استئناف الرصافة الإتحادية / محكمة المواد الشخصية في الكرادة المرقمة (4/ حجة تولية 2013 في 2013/4/30، المتضمن تولية بطريرك الكنيسة الكلدانية على أوقافها، قررنا تسمية (الكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم”.
كما جاء في الامر الديواني، “تنفيذ الحجية الوقفية الصادرة عن المحكمة آنفاً بكونه متولياً على أوقاف الكنيسة الكلدانية وعلى الجهات المعنية إتخاذ ما يلزم بصدد ذلك”.
وكان رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، أصدر يوم 8 تموز 2023، مرسوماً جمهورياً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.
وفي نيسان 2024، أعلن ساكو، عن عودته الى مقره في العاصمة بغداد بدعوة شخصية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وقال ساكو، إنه عاش 9 أشهر من “المعاناة والألم والقلق”، وهي الفترة التي غادر فيها المطرانية في العاصمة بغداد.
وفي وقت سابق، عبَّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عن قلق الولايات المتحدة إزاء القرار الذي أصدره الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، بشأن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين الكاردينال، لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم.
واعتبر المتحدث الأميركي القرار الرئاسي العراقي “ضربة للحرية الدينية، ولهذا نحن قلقون للغاية، وانخرطنا مباشرة مع الحكومة العراقية لتوضيح مخاوفنا”، على حد تعبيره.
وقرر بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو الانسحاب من المقر البطريركي في بغداد والتوجه إلى أحد الأديرة في مدينة اربيل بإقليم كوردستان، في فصل جديد من التوتر بينه من جهة وبين رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد وزعيم حركة “بابليون” المسيحية ريان الكلداني من جهة أخرى.