دعا رئيس أئتلاف حمورابي ووزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان آنو جوهر (من المكون المسيحي)، أمس الثلاثاء، الحكومة العراقية الى اصدار قرار بسحب الميليشيات المسلحة من مناطق سهل نينوى، موجهاً في الوقت نفسه شكره للرئيس بارزاني الذي يواصل دعمه لجميع المكونات في كافة المراحل التاريخية.
وجاءت دعوة جوهر تزامناً مع زيارة بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو الى العاصمة العراقية بغداد، بدعوة من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وطالب رئيس أئتلاف حمورابي في بيان ، الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإصدار قرار بانسحاب الميليشيات المسلحة من سهل نينوى، والتي أصبحت تشكل مصدر قلق للمسيحيين وباقي المكونات في تلك المنطقة، واستبدالها بقوات دستورية من الجيش العراقي وقوات البيشمركة.
كما أشاد جوهر بموقف رئيس الوزراء العراقي الداعم للمسيحيين وعودة بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال د.لويس ساكو الى بغداد، مثمناً كذلك موقف الزعيم الكوردي مسعود بارزاني وحكومة وشعب إقليم كوردستان في مواصلتهم دعم المسيحيين حيث قال ان ” مواقف الرئيس بارزاني بترحيبه بعودة البطريرك واهتمامه الابوي بالمسيحيين وكافة المكونات والطوائف العرقية والدينية في إقليم كوردستان بشكل عام، كانت شعلة لاستمرار التعايش والمحبة بين الجميع في كافة المراحل التاريخية”.
كما طالب الحكومة العراقية بتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها المؤسسة الرئاسية في العراق، وتصحيح الخطأ الدستوري الذي الغت به المحكمة الاتحادية مقاعد الكوتا للمسيحيين والتركمان في برلمان كوردستان واعادتها لهم.
مشيرا الى ان الغالبية العظمى من المسيحيين (الكلدان والاشوريين والسريان والارمن) في إقليم كوردستان وسهل نينوى يعملون في القطاع الحكومي، ومن الضروري ان تستمر الحكومة العراقية بدفع رواتبهم ومستحقاتهم المالية بدون تأخير.
كما طالب جوهر الحكومة العراقية بمطالب أخرى تتعلق بحقوق المسيحيين في سهل نينوى، مثل إعادة اعمار وبناء البنى التحتية التي دمرها تنظيم داعش وحماية مجتمعاتهم وتركيباتهم السكانية في تلك المناطق.