حالة من “الاضطراب” في أوساط الديمقراطيين أثارتها مناظرة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، الخميس، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وتؤكد الصحيفة أن المناظرة أثارت حالة من القلق في أوساط حلفاء بايدن من بعض الديمقراطيين، وهو ما دفع مشرعين ومانحين أثرياء للتفكير “فيما إذا كان يجب أن يظل بايدن” مرشحا للحزب الديمقراطي من عدمه، بسبب المخاوف بشأن عمره.
وبصوت أجش بسبب إصابته بنزلة برد، بدا بايدن سريعا في حديثه عن بعض النقاط خلال المناظرة وتعثر في بعض الإجابات فيما بدا أقل ثقة في البعض الآخر، وفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز.
وفي وقت مبكر من المناظرة، توقف بايدن بينما كان يوضح نقطة ما حول الرعاية الطبية والإصلاح الضريبي وبدا أن تسلسل أفكاره قد انقطع.
وهاجم ترامب بايدن بسبب حديثه غير المترابط، وقال في مرحلة ما: “أنا حقا لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله”.
وأشار تقرير لوكالة فرانس برس إلى حديث وسائل الإعلام الأميركية بعد المناظرة عن “ذعر” حقيقي خلفته المناظرة في صفوف الديمقراطيين، قبل أربعة أشهر من الانتخابات وقبل نحو ستة أسابيع من المؤتمر المفترض أن ينصب فيه الرئيس الأميركي مرشحا رسميا للحزب.
بايدن: أعلم كيفية قول الحقيقة
وقال بايدن أمام تجمع لأنصاره في ولاية نورث كارولينا: “لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقا، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقا، لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة”.
وأضاف “أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية القيام بهذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الأمور. أعلم، كما يعلم ملايين الأميركيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجددا”.
وتابع بايدن أمام داعميه “هل شاهدتم ترامب الليلة الفائتة؟ أعتقد أنه حقق رقما قياسيا جديدا لأكبر عدد من الأكاذيب في مناظرة واحدة”.
بعد المناظرة الرئاسية.. ديمقراطيون يطالبون بـ “استبدال بايدن”
حالة من “الاضطراب” في أوساط الديمقراطيين أثارتها مناظرة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، الخميس، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وتؤكد الصحيفة أن المناظرة أثارت حالة من القلق في أوساط حلفاء بايدن من بعض الديمقراطيين، وهو ما دفع مشرعين ومانحين أثرياء للتفكير “فيما إذا كان يجب أن يظل بايدن” مرشحا للحزب الديمقراطي من عدمه، بسبب المخاوف بشأن عمره.
وبصوت أجش بسبب إصابته بنزلة برد، بدا بايدن سريعا في حديثه عن بعض النقاط خلال المناظرة وتعثر في بعض الإجابات فيما بدا أقل ثقة في البعض الآخر، وفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز.
وفي وقت مبكر من المناظرة، توقف بايدن بينما كان يوضح نقطة ما حول الرعاية الطبية والإصلاح الضريبي وبدا أن تسلسل أفكاره قد انقطع.
وهاجم ترامب بايدن بسبب حديثه غير المترابط، وقال في مرحلة ما: “أنا حقا لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله”.
وأشار تقرير لوكالة فرانس برس إلى حديث وسائل الإعلام الأميركية بعد المناظرة عن “ذعر” حقيقي خلفته المناظرة في صفوف الديمقراطيين، قبل أربعة أشهر من الانتخابات وقبل نحو ستة أسابيع من المؤتمر المفترض أن ينصب فيه الرئيس الأميركي مرشحا رسميا للحزب.
بايدن: أعلم كيفية قول الحقيقة
وقال بايدن أمام تجمع لأنصاره في ولاية نورث كارولينا: “لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقا، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقا، لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة”.
وأضاف “أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية القيام بهذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الأمور. أعلم، كما يعلم ملايين الأميركيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجددا”.
وتابع بايدن أمام داعميه “هل شاهدتم ترامب الليلة الفائتة؟ أعتقد أنه حقق رقما قياسيا جديدا لأكبر عدد من الأكاذيب في مناظرة واحدة”.
وقال أيضا “لم أكن لأترشح مجددا لو لم أكن مؤمنا من كل قلبي بأنني قادر على القيام بهذه المهمة”.
وشدد بايدن على أن “دونالد ترامب هو أكبر تهديد لهذه الأمة. إنه تهديد لحريتنا. إنه تهديد لديمقراطيتنا. إنه حرفيا تهديد لكي شيء تدافع عنه أميركا”.
وأكد متحدث باسم حملة بايدن الانتخابية في وقت لاحق أنه لا توجد محادثات بشأن استبدال بايدن، وأن الرئيس الأميركي يخطط للمشاركة في مناظرة أخرى مع ترامب في سبتمبر.
ديمقراطيون يتحدثون
وتناولت مقالة لاذعة لتوماس فريدمان الذي يطرح نفسه “صديقا” للرئيس الأميركي، الصادرة الجمعة في صحيفة نيويورك تايمز، انتقادا لبايدن.
وكتب الصحفي أن بايدن “رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية”، كاشفا أنه “بكى” لدى رؤيته الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما والذي بدا منهكا في بعض الأحيان، ومتلعثما خلال مناظرة استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية.
وفي منشور على منصة إكس، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كينيدي، الرئيس الأميركي الذي تم اغتياله في عام 1963، وحليفة بايدن، “قلبي مفطور”.
وقال مشرعون الجمعة إنهم “يناقشون كيفية المضي قدما” في أعقاب أداء المناظرة المخيب للآمال والمثير للقلق بحسب وول ستريت جورنال.
النائب الديمقراطي، ستيفن لينش، قال: “أعتقد ان لدينا بعض القرارات التي يجب علينا اتخاذها كحزب.. يجب أن نجري هذه المناقشة على الفور.. أنا أحبه إنه رجل جيد ومحترم، ولكن الأداء الليلة الماضية كان مروعا”.
النائبة الديمقراطية، سوزي لي قالت “إنها لا تعرف ما إذا كان ديمقراطي آخر سيكون في وضع أفضل للتغلب على ترامب في نوفمبر”.
وأضافت أن الديمقراطيين بحاجة “بالتأكيد” إلى الحديث عن كيفية المضي قدما بعد المناظرة، وذكرت أن “الأمر كان فظيعا”.
وأقرت كايت بيدينغفيلد، مديرة العلاقات العامة السابقة لبايدن، بأن “أداء (الرئيس) خلال المناظرة كان مخيبا للأمل حقا، ليست هناك طريقة أخرى لقول ذلك”، في تعليق لشبكة سي إن إن بعد انتهاء المناظرة.
ووصف أحد المتبرعين لبايدن، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة رويترز، أداءه بأنه “غير مؤهل” وتوقع أن ينظر بعض الديمقراطيين مجددا في الدعوات التي تطالبه بالانسحاب.
“دعوة للانسحاب”
دعت هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الجمعة بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة المناظرة.
وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت الجمعة “بايدن كان رئيسا مثيرا للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترامب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه”.
وفي هذا المقال الافتتاحي بعنوان “لخدمة البلاد، يجب على الرئيس بايدن أن يغادر السباق” إلى البيت الأبيض، وصفت نيويورك تايمز بايدن بأنه “ظِلّ زعيم”، بعد أن “فشل” الرئيس البالغ 81 عاما “في اختباره الخاص”.
أوباما: الكثير على المحك في نوفمبر
من جهته، كتب الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما على إكس “يمكن أن تحدث مناظرات سيئة”، لكن الانتخابات “لا تزال خيارا بين شخص ناضل من أجل الناس العاديين طوال حياته وشخص لا يهتم إلا بنفسه. بين شخص يقول الحقيقة ويعرف الصواب من الخطأ (يقصد بايدن) … وشخص يكذب أجل مصلحته الخاصة (يقصد ترامب)”.
وأضاف أوباما “الليلة الماضية لم تغير ذلك، لذا فإن أمورا كثيرة على المحك في نوفمبر”.
هل من بديل لبايدن؟
والمرشحة الأبرز للحلول محله هي نائبته كامالا هاريس التي دافعت بإخلاص عن أدائه الخميس مع اعترافها بأن انطلاقته كانت “صعبة” بحسب فرانس برس.
الكاتبة الأميركية، ليديا بولغرين قالت في مقالة في نيويورك تايمز الجمعة إن “كامالا هاريس يمكنها أن تفوز في الانتخابات”، معتبرة أنها تشكل “الطريق الواضح والمنطقي للخروج من الفوضى التي أوجدها بايدن بأدائه الكارثي”.
وترجح الوكالة أن سيناريو اختيار مرشح آخر يبقى في الواقع مستبعدا تماما. ومن المتوقع ما لم تحصل مفاجأة كبرى، أن يعين الحزب رسميا بايدن مرشحا له للرئاسة.
ويرى محللون أن اختيار الديمقراطيين بديلا من بايدن سينطوي على أخطار سياسية عدة، وسيتعين على بايدن أن يقرر بنفسه الانسحاب لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.
وإذا قرر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديمقراطيون، في أغسطس، في شيكاغو فيما يعرف بالمؤتمر “المفتوح”، حيث سيعاد خلط الأوراق ولا سيما أصوات المندوبين الذي صوتوا للرئيس.
وسيكون هذا السيناريو، إن حصل بالفعل، غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعين على الحزب إيجاد بديل عن الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشحه في خضم حرب فيتنام.
وتم ترشيح نائب الرئيس حينها هوبرت همفري الذي خسر الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون.