كشفت وزارة الداخلية الاتحادية ، اليوم الاثنين ، أن الحرائق التي شهدتها أسواق إقليم كوردستان خلال الفترة القليلة الماضية كانت مفتعلة ، مشيراً الى ان شبكة خطيرة تابعة لحزب العمال الكوردستاني PKK تقف خلفها.
المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد ميري ، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع مدير عام ديوان وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان د.هيمن ميراني ، في بغداد ، ان شبكة تابعة لـ PKK تقف خلف الحرائق التي اندلعت في أسواق حيوية بمدن أربيل ودهوك وكركوك خلال الفترة الماضية.
مضيفاً ، أن “الحرائق كانت تتم بطريقة يصعب كشفها من خلال وضع عجينة بعلب حلويات لا تشتعل بشكل مباشر إنما بعد ساعات”، لافتاً الى ان “الخسائر التي خلفتها الحرائق تقدر بملايين الدولارات”.
مردفاً ، إن “الحرائق التي نشبت في أسواق حيوية ، كانت مؤشراً على أنها حرائق مفتعلة، خلفها شبكة خطيرة تديرها، حيث تم تشكيل فريق عمل من وكالة الاستخبارات الاتحادية ، بإشراف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، ووزير الداخلية”.
وتابع العميد ميري ، بالقول ان “إلقاء القبض على المتهمين كان بعملية نوعية وبمتابعة دقيقة وجهود استثنائية وتنسيق بين وزارتي الداخلية في حكومتي إقليم كوردستان والاتحادية “، موضحاً ان ” أعضاء الشبكة ينتمون الى PKK وقد تم تدوين أقوالهم حيث اعترفوا بجرائمهم “. لافتاً الى “ضبط مواد كيماوية بحوزتهم تستخدم في حرق الأسواق والمولات”.
وقال العميد ميري، إن “عدد الملقى القبض عليهم 3 متهمين وهم قيد الاحتجاز والتحقيق في وكالة الاستخبارات الاتحادية وستتم محاكمتهم”.
وتابع، أن “عملية القاء القبض تمت بتنسيق عال المستوى حيث تم القبض على متهمين اثنين في محافظة كركوك ومتهم آخر في محافظة ديالى”.
مردفاً ، انه “بحسب اعترافات المتهمين ، فأنهم كانوا يخططون لاستهداف دولتين جارتين للعراق، كما كانوا يخططون لاستهداف خط نقل النفط العراقي التركي “.
كما كشف عن أنهم “كانوا يخططون لاستهداف الأسواق في مدينة الصدر والشورجة ومناطق أخرى في بغداد وكذلك استهداف مناطق وخطوط نقل الكهرباء في مدينة أربيل”.
مشدداً على ان الهدف من وراء جرائمهم هذا كان ضرب الوضع الاقتصادي في العراق واقليم كوردستان ، وإحداث الفوضى والبلبلة.
من جانبه ، مدير عام ديوان وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان د.هيمن ميراني ، قال خلال المؤتمر الصحفي ، ان احد المتهمين الثلاثة هو مسؤول الشبكة ويدعى هونةر فخرالدين احمد ، مسلح تابع لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية ، والآخر يدعى محمد نجاة حسن وهو ضابط في قوة مكافحة الإرهاب التابع للوطني الكوردستاني في السليمانية وقد تم تدريبهم من قبل كوادر امنية في PKK جاؤوا من سوريا وتركيا وقنديل ، في مدن السليمانية وكفري وسەنگەسەر.