أكّد مدير المركز الفرنسي للأبحاث بشأن العراق، عادل باخوان، أن زيارة الرئيس بارزاني لبغداد “ليست الأولى ولن تكون الأخيرة”.
وقال إن الرئيس بارزاني “زار بغداد للمرة الأولى عام 1970، والحقيقة أن هذه العاصمة جديدة على من يحكمها الآن، لكن بالنسبة لشخصٍ مثل الرئيس بارزاني، فإن عمر بغداد هو 50 عاماً، ولديه خبرة في ذلك باستمرار”.
وأضاف خلال مقابلةٍ على شاشة كوردستان 24: أن العراق ملكٌ للكورد بقدر ما هي للسنة والشيعة، فقد أعاد الكورد كتابة دستور البلاد وساهموا في إنشاء برلمان وشاركوا في إسقاط صدام حسين.
وشدد باخوان أنه على الكورد “اعتبار أنفسهم أصحاب بغداد، كما عليهم أن يتحدثوا باسم شرعية بغداد أمام المجتمع الدولي والشرق الأوسط”.
وقال: الكورد هم الأب الروحي للسياسة العراقية، ويجب أن يكونوا مرشدي الأحزاب السياسية في بغداد.
وأوضح مدير مدير المركز الفرنسي للأبحاث، أن أربيل “باتت مركز التعايش لجميع العراقيين، وأن الرئيس بارزاني يُعرف بأنه المظلة التي توحّد جميع العراقيين”.
وختم حديثه قائلاً: بعد زيارة الرئيس بارزاني إلى العاصمة العراقية، سيُفتح فصل جديد في العلاقات بين أربيل وبغداد.
وكان الرئيس بارزاني وصل العاصمة العراقية، صباح أمس الأربعاء، في زيارةٍ رسمية أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع المسؤولين العراقيين والقيادات السياسية.
واستهل الرئيس بارزاني زيارته إلى بغداد، بلقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قبل أن يلتقي مع رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي فائق زيدان.
ليكمل زيارته بإجراء لقاءات مع قادة ائتلاف إدارة الدولة، وسفراء الولايات المتحدة والصين وروسيا وإيطاليا وبريطانيا لدى العراق.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس بارزاني غداً الخميس سلسلة لقاءات مع زعماء السنة، قبل أن يختم زيارته بلقاءٍ يجمعه مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد.
وبعد مرور ست سنوات، يزور الرئيس بارزاني بغداد مرة أخرى لبحث عدة قضايا تتعلق بالعلاقات بين أربيل وبغداد وتقريب الأطراف العراقية من بعضها البعض.
وستكون الميزانية وتشكيل الحكومة المحلية في كركوك وقضية سنجار وانتخاب رئيس مجلس النواب العراقي من المحاور الرئيسية في اجتماعات الرئيس بارزاني.
كما تأتي زيارة الرئيس بارزاني لحل عدة قضايا عالقة بين الشيعة والسنة، والتي لطالما توسط بينهما في مواقف مماثلة.