أكد الأمين العام لجبهة الخلاص العراقي للحرية والسلام ثائر البياتي، مطالبة الحكومة المركزية بإقامة إقليم، إسوةً بإقليم كوردستان.
نطمح لإقليم مستقر
وقال البياتي في حديثٍ متلفز : “منذ 10 سنوات، ونحن نطالب الحكومة المركزية، بأن تجد حلولاً لمآسي الناس، والكوارث التي يعيشونها، ولم نجد استجابة حقيقية، حتى هذه اللحظة ، ومايزال الوضع على ما هو عليه، ماتزال الكثير من المشاكل تحدث في مناطقنا، لذا طالبنا من خلال الدستور، بإنشاء إقليم ، إسوةً بإقليم كوردستان”.
وأضاف البياتي “بعد ما تم تهجيرنا، وأتينا إلى إقليم كوردستان، شاهدنا الفرق بين إقليم كوردستان، والمحافظات الأخرى، ويحدونا الأمل، بأن نخطو خطوات إقليم كوردستان، بإنشاء إقليم عربي، تعيش فيه المكونات العراقية، كما هو الحال في إقليم كوردستان”.
الأمين العام لجبهة الخلاص العراقي للحرية والسلام ثائر البياتي، تابع بالقول انه في حال إنشاء الإقليم الذي يطمحون إليه ” ستكون هناك قيادة وحكومة للإقليم، بعيداً عن الأجندات الخارجية، بعيداً عن ملفات الفساد، وفساد السياسيين، بعيداً عن الميليشيات، بعيداً عن تواجد الإرهاب، سيكون هناك استقرار، مثل الذي لمسناه في إقليم كوردستان”.
مطلب دستوري
هذا ومن الناحية القانونية يسمح الدستور العراقي الذي صوت عليه المواطنون في 2005 ، بتشكيل الأقاليم ، حيث تنص المادة 116 منه على ان النظام الاتحادي في العراق يتكون من عاصمةٍ وأقاليم ومحافظاتٍ لا مركزيةٍ وإدارات محلية، كما وتحدد المادة 120 آلية تشكيل أي اقليم في البلاد. لكن تشكيل اقليم سني لا يواجه اي عائق قانوني بقدر ما يواجه عوائق سياسية حسب مراقبين.
وتتباين آراء القوى السياسية السنية حتى هذه اللحظة تجاه فكرة الاقليم، وهي مقسمة بين من يرى التوقيت غير مناسب للذهاب به قدما، ومن يرى الحفاظ على وحدة العراق وضرورة حل المشكلات على اساس الوحدة الوطنية، كل ذلك وسط غياب تبني اي طرف سياسي سني للمشروع بشكل علني ورسمي.
ويبدو ان الحلم بتشكيل الاقليم السني لن يترجم على ارض الواقع قريبا وانما سيبقى حبيس الظروف ومستجدات الاوضاع السياسية في البلاد ، فإما الذهاب الى تطبيق احد بنود الدستور وتشكيل الاقليم وهو صعب وسط رفض سياسي من الاطراف الاخرى وعدم جدية لدى القوى السياسية السنية حيال المشروع، وإما الانتظار لحين تشكل ظروف سياسية جديدة قد يفضي الى تشكيل الاقليم السني.