كشف قيادي في قوات البيشمركة في شنگال (سنجار)، أن حزب العمال الكوردستاني PKK بدأ لعبة خطيرة ويستخدم ورقة داعش لتخفيف ضغط العراق وتركيا عليه.
وأطلق حزب العمال الكوردستاني PKK سراح الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش من سجون غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، مما أثار مخاوف سكان الموصل ومحافظة نينوى بشكل عام، كما انتشرت قوات الأمن العراقية على طول الحدود السورية.
وقال قاسم ششو، القيادي في قوات البيشمركة في شنگال لوكالة (باسنيوز)، إن «حزب العمال الكوردستاني أصدر عفواً عاماً عن أكثر من 1500 مقاتل من داعش من سجونه وسيطلق سراحهم على مرحلتين. وفي المرحلة الأولى، أطلق سراح 1112 مقاتلاً من سجن الرقة، وفي المرحلة الثانية، سيطلق سراح 400 مقاتل آخرين».
وأضاف: «لعبة PKK خطيرة. إنهم يعلمون أنهم يواجهون ضغوطا من تركيا في قنديل ووضعهم في السليمانية سيئ ولم يعد بإمكان السلطات هناك تجاهل تحركات حزب العمال الكوردستاني، كما اتفق العراق مع تركيا على الاعتراف بحزب العمال الكوردستاني كحزب محظور، وكل هذا يشكل ضغطاً على PKK، لذلك استخدم الحزب هذه الورقة لإحياء داعش وإطلاق سراح مقاتليه».
وأضاف: «هناك مخاوف من أن يدخل مقاتلو داعش المفرج عنهم حدود محافظة نينوى وأن يتدهور الوضع الأمني مرة أخرى».
ودعا قاسم شاشو رئيس الوزراء العراقي والجهات المعنية إلى أخذ التهديد الذي تشكله الورقة التي يستخدمها PKK على محمل الجد وعدم تجاهله.
وكان المقدم محمد الشمري، من قيادة عمليات غرب نينوى التابعة لوزارة الدفاع العراقية والمرابطة على الحدود مع سوريا، قد أكد لـ ‹العربي الجديد›، أن القوات العراقية تتخذ تدابير احترازية لمنع أي عمليات تسلل من الأراضي السورية. وأضاف أن حالة التأهب تشمل مسافة تصل إلى 200 كيلومتر.
كما أشارت الصحيفة إلى تفعيل القوات العراقية كاميرات المراقبة والمراصد على طول الحدود العراقية السورية.