ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

العراق يتعاقد مع سيمنز لتطوير الكهرباء في تجاهل لإيران

أفاد المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى، اليوم الثلاثاء، بأن الوزارة اتفقت مع شركة “سيمنز” الألمانية على وضع خارطة فنية لتطوير قطاع النقل الكهربائي، لتضع بغداد بذلك قدما أخرى نحو إثبات أنها قادرة على الاستغناء عن الإمدادات الإيرانية.

ويعد قطاع الكهرباء من أكثر القضايا الشائكة في العراق، حيث تشتدّ الانقطاعات اليومية للتيار الكهربائي خصوصاً في الصيف عندما تقترب الحرارة من 50 درجة مئوية، ممّا يؤدي إلى تفاقم السخط الشعبي في بلد ذي بنية تحتية متهالكة ويقوّضه الفساد.

وقال موسى في تصريح لوسائل إعلام عراقية، إن “من بين الخطوات التي تم الاتفاق عليها مع سيمنز إنشاء خمس محطات في عدد من المحافظات، بما في ذلك العاصمة بغداد.

وأوضح أن “هذه المحطات ستوفر قدرة إجمالية تصل إلى 7500 ميغاوات، حيث ستكون كل محطة بقدرة 1500 ميغاوات”، مؤكدا أن “العمل جارٍ على تطوير قطاع النقل في العراق لتحقيق وثوقية أعلى في الربط والتصريف للطاقة المنتجة”.

وأضاف أن “شبكة ومحطات 400 تشكل الخطوط الرابطة بين المحافظات، مما يعزز من جودة الشبكات ويمنع حوادث النقل ويؤمن تغذية لشبكات التوزيع”.

وأشار إلى أن “الاتفاق مع شركة سيمنز الألمانية يتضمن تخصيصات مالية محددة وأن العقود جاهزة لإنشاء المحطات الخمس”، مبينا أن “هذه المحطات ستكون جزءاً من خطة الوزارة للسنوات الثلاث المقبلة، وستكون محطات تحويلية مسؤولة عن تصريف الطاقات المنتجة وتغذية الشبكة الكهربائية عبر الخطوط الناقلة”.

ويعاني العراق من فوضى شبكة الكهرباء منذ عام 2003 حيث يعتمد معظم السكان على إمدادات المولدات الخاصة بسبب انقطاعات التيار الطويلة رغم إنفاق العشرات من المليارات في عقود هيمن عليها الفساد وسوء الإدارة.

ويستورد العراق حاليا ما بين ثلث و40 بالمئة من الإمدادات من الكهرباء والغاز من إيران، لكنه لا يزال يعاني من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، خاصة في أشهر الصيف الحارة عندما يرتفع الطلب على الكهرباء لأغراض التبريد.

وتقطع إيران إمداداتها بشكل متكرر عندما تحتاج إلى المزيد من الكهرباء في الداخل وأيضا لأن العراق يواجه صعوبة في سداد تكلفة الواردات بسبب العقوبات الأميركية على إيران.

وتضغط الولايات المتحدة على العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لخفض الاعتماد على الغاز الإيراني.

ويتجّه العراق إلى “تنويع مصادر الطاقة” بعيداً عن الغاز الإيراني عبر توقيع عقود كبيرة مع شركة سيمنز الألمانية لتنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة شبكة الكهرباء المتهالكة.

وأعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني الاثنين إطلاق الأعمال التنفيذية لمشروعي توسعة محطتي غاز الحيدرية والنجف لإنتاج الطاقة الكهربائية بالتعاون مع شركة مع سيمنس الألمانية.

وأكد السوداني، خلال احتفالية أقامتها وزارة الكهرباء الاثنين، أن هذه المشاريع هي ضمن الاتفاق الاستراتيجي مع شركة سيمنس الألمانية الذي يتضمن مرحلتين الأولى لثلاث محطات في النجف وكربلاء وبغداد، والمرحلة الأخرى تتضمن محطتين في البصرة وديالى بسعة إجمالية تصل إلى7500 ميغاوات.

وشدد على أهمية هذه المشاريع للمنظومة الكهربائية وبالأخص لمحافظة النجف التي تواجه نقصا في التجهيز قياسا بمستوى الأحمال الكهربائية .

وقال السوداني إن الحكومة وضعت الخدمات ومنها الكهرباء وإصلاحها وتحسينها في مقدمة مستهدفاتها والعمل على توفير الوقود واستثمار الغاز المصاحب، ورفع كفاءة قطاعي النقل والتوزيع وكذلك تحسين سياقات العمل وتضمين موديل اقتصادي مشجع ونافع لمصلحة الإنتاج والمواطن.

وأشار السوداني إلى أن سياسة الاستهلاك الخاطئة تحتاج مراجعة لأنها تؤثر على أداء المنظومة والعمل على الشراكة مع الشركات الرصينة والكفوءة التي أثبتت فاعليتها، وأن هذه المشاريع ستساهم في فك الاختناقات عن المنظومة وتوزيع الإنتاج والمناقلة.

ويواجه العراق نقصا كبيرا في إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية جراء السياسات الخاطئة في التعاقد مع الشركات العالمية لبناء محطات جديدة إضافة للحروب التي خاضتها البلاد مع الجماعات المسلحة خلال العقدين الماضيين.

هەواڵی پەیوەندیدار

وفاة السيناتور الأميركي السابق جو ليبرمان

کەریم

وزير الدفاع الإسرائيلي: أي هجوم إيراني مباشر سيستلزم رداً مناسباً

کەریم

الرئيس بارزاني يستقبل رئيس أرمينيا

کەریم