أحيت واشنطن، السبت، ذكرى وقوع 10 سنوات على الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، ضد الإيزيديين والمسيحيين والشيعة، والجرائم التي ارتكبوها ضد السنة والكورد وأقليات في العراق وسوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن “داعش قتل واستعبد آلاف الإيزيديين، فيما ما زالت أكثر من 2600 امرأة وفتاة إيزيدية في عداد المفقودين، ولا تزال عمليات تحديد هويات الجثث التي وجدت في مقابر جماعية جارية”.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تنظيم داعش ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم نحو 12 ألف جثة.
وأضافت الخارجية أنه في “هذا اليوم نتذكر الضحايا ونكرم قوة الناجين من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي”، إذ يحمل الناجون “ندوبا مؤلمة” من التجربة التي عاشوها.
وخلال سنوات سيطرته على مناطق واسعة امتدت بين العراق وسوريا، بث مسلحو التنظيم الرعب، وحوّلوا حياة الناس إلى جحيم، فنفّذوا إعدامات بقطع الرأس وفرضوا عقوبات بقطع أصابع المدخنين أو أيدي السارقين وجعلوا من نساء الأقلية الإيزيديات “سبايا” ودمروا كنائس وجوامع ومتاحف.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر إن “الدعم للمجتمعات التي عانت من هذه المأساة المروعة لا يتزعزع، ومن واجب الجميع تكريم أولئك الذين فقدنها، والناجين الشجعان”، مشيرا إلى أهمية العمل والالتزام الثابت “بإعادة بناء هذه المجتمعات”.
وأشار إلى أن الاندماج السياسي لهذه المجتمعات ضروري لعزل و”هزيمة المتطرفين العنيفين مثل داعش مرة واحدة وإلى الأبد”، داعيا إلى أهمية تنفيذ قانون الناجين الإيزيديين والتطبيق الكامل لاتفاقية إعادة الإعمار في سنجار.
وذكر ميلر أن “داعش حاولت تمزيق نسيج المجتمع العراقي من خلال حملة عنيفة من الكراهية والتعصب الديني”، وهو ما دفع المجتمع الدولي بالتعاون مع العراق لكسر هيمنة هذا التنظيم الإرهابي في شمال العراق وسوريا، وإعادة بناء المجتمعات التي اضطهدها.
وأكد أن العراق أمام فرصة ليكون “نموذجا للاندماج الديني والعرقي” لبقية المنطقة، وتعزيز مسار السلام والاستقرار والازدهار لجميع المجتمعات العراقية المتنوعة.