قال عضو مجلس النواب العراقي شوان كلاري، اليوم الأحد، إن وصول قوة من الحشد الشعبي إلى ناحية كولاجو في كرميان يعد أمراً مشبوهاً، ويمثل اعتداءً يستدعي إجراء تحقيق عاجل في الحادثة.
ووصلت صباح اليوم الأحد 25 آب (أغسطس) 2024، قوة كبيرة من الحشد الشعبي، قوامها 3000 مقاتل و200 مدرعة وعربة عسكرية، إلى ناحية كولاجو في كرميان، بالتنسيق مع الاتحاد الوطني الكوردستاني.
واستولت هذه القوة على عدة آبار نفطية في المنطقة التي تشهد فراغاً أمنياً وتتبع للواء الخامس مشاة. إلا أن هذه القوة انسحبت لاحقاً بعد ضغوط واحتجاجات واسعة من الكوردستانيين.
وفي هذا السياق، قال شوان كلاري في مقابلة مع كوردستان24، إن “إرسال قوة من الحشد الشعبي إلى ناحية كولاجو في إدارة كرميان المستقلة يعد اعتداءً ويميل إلى أن يكون محاولة احتلال”.
وأكد عضو مجلس النواب العراقي، أن “إقليم كوردستان هو كيانٌ دستوري في إطار العراق الاتحادي، وأي قوة تتحرك صوب إقليم كوردستان، يجب أن تنسق بشكلٍ كامل مع قوات البيشمركة مسبقاً”.
وأشار كلاري إلى أن “قوات الحشد الشعبي التي وصلت إلى كرميان جاءت في توقيت مشبوه وغير مناسب، مع تبريرات غير مقنعة لتحركها. فقد ذكروا تارة أنهم هناك لحماية آبار النفط، وتارة أخرى لملاحقة عناصر داعش، رغم أن تحركات داعش في هذه المنطقة محدودة للغاية، ويمكن لقوات البيشمركة التعامل معها دون الحاجة إلى دعم من الحشد الشعبي”.
وأوضح كلاري أن “قوة الحشد الشعبي أبلغت قيادة اللواء الخامس بأنها أبرمت اتفاقاً مع بعض الأفراد من حزب معين، أي دون التنسيق مع وزارة البيشمركة، وهذا يعتبر خرقاً واضحاً”.
وشدد على أن “مثل هذه الاتفاقات، التي تتم خارج إطار حكومة إقليم كوردستان، تكون مشبوهة وتهدف إلى تحقيق مصالح حزبية وشخصية، مما قد يؤدي إلى كارثة”.