ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

رئيس الوزراء العراقي في تونس لتطوير الشراكات الاستراتيجية

وصل اليوم الأربعاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى تونس في زيارة هي الأولى من نوعها لشخصية في هذا المنصب منذ نحو عقدين من الزمن، وذلك تلبية لدعوة رسمية من الرئيس قيس سعيد، لتعزيز العلاقات بين العلاقات البلدين.

وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وصل إلى مطار قرطاج الدولي بتونس العاصمة في زيارة رسمية تستمرّ ليوم واحد”.

ومن المرتقب أن يلتقي الوفد العراقي بالرئيس التونسي ورئيس الحكومة كمال المدوري.

وتعد زيارة السوداني إلى تونس الأربعاء هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ العام 2003.

ولم يسبق أن زار تونس رؤساء وزراء سابقين، والعلاقات بين البلدين لم ترتق إلى هذا المستوى ماعدا زيارات على مستوى وزراء الخارجية ولقاءات وزارية ودبلوماسية بمستويات تمثيل أدنى.

وفي مايو الماضي أدى وزير الخارجية السابق نبيل عمار زيارة لبغداد التقى خلالها السوداني وكان محورها العلاقات الثنائية بين البلدين.

وبعد شهر واحد أعلنت وزارة الخارجية التونسية الغاء تأشيرة الدخول لتونس بالنسبة لمواطني كل من إيران والعراق وذلك في ظل خطوات لتعزيز العلاقات مع البلدين.

وأفادت “أنها قررت إلغاء تأشيرة الدخول إلى تونس بالنسبة لحاملي جوازات السفر العراقية العادية في إطار السياحة التي لا تتجاوز 15 يومًا، ولمرّة واحدة كل 180 يومًا، شريطة الاستظهار بحجز فندقي مسبّق ومؤكد مع تذكرة عودة، وذلك بداية من يوم 15 يونيو 2024.”

وأكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون المالية مظهر محمد صالح الثلاثاء أهمية زيارة السوداني إلى مصر وتونس، مشيرا إلى أنها ستطور الشراكات الاستراتيجية وستخدم المصالح الوطنية والإقليمية.

وقال صالح في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن “زيارة السوداني إلى دولتي مصر وتونس مهمة، لاسيما وهما حاضنة جامعة الدول العربية في فترتين زمنيتين مختلفتين، ويمتلكان علاقات تاريخية طويلة مع العراق”.

وأشار إلى أن “زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى مصر وتونس تحمل أهمية كبيرة من جوانب عدة، وفي مقدمتها تعزيز العلاقات الثنائية، وتقوية التعاون في مجالات الاقتصاد والتبادل الثقافي والتعليمي، كما ستفتح هذه الزيارة المهمة المجال لتوقيع اتفاقيات أو مذكرات تفاهم اقتصادية أو فنية تصب في المصلحة الجماعية المشتركة”.

ونوه بأن الزيارة “ستعزز على متابعة سبل التعاون المشترك ولاسيما تطور المشاريع القائمة في الإعمار والسكن التي تتولاها شركات من البلدين وخاصة مصر، فضلاً عن تعزيز التجارة والاستثمار مع الدولتين الشقيقتين، مما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني للعراق وتلك الدولتين، إضافة إلى تعزيز التقارب الإيجابي بين أبناء المنطقة وشعوبها، كما ستتيح الزيارة الفرصة للتشاور بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.

ومن جانبه، اعتبر الكاتب والصحافي العراقي عبدالهادي مهودر في تصريح إعلامي ، الأربعاء، أن زيارة السوداني إلى تونس الأربعاء ستكون على قدر كبير من الأهمية وتحمل في طياتها بوادر مستقبلية، مبيناً أنها الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ عام 2003، وتحمل تمثيلاً دبلوماسياً كبيراً.

كما تحدث عن ارتباط اسم تونس واستقلالها بالسياسي العراقي محمد فاضل الجمالي الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية، عندما مكن الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة من دخول الأمم المتحدة للمطالبة باستقلال بلاده عام 1954، إذ قال بورقيبة له حينها “لا أنا ولا بلدي تونس سننسى لك ما فعلت”.

وكان السوداني قد بدأ الثلاثاء، جولة لزيارة البلدين رسمياً استهلها بزيارة مصر حيث التقى بالرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأشار السوداني خلال لقائه السيسي إلى عمق العلاقة بين العراق ومصر التي قطعت شوطاً مهماً على مستوى التعاون المتميز، وما تشكله من محور ارتكاز يعود بالمنفعة للبلدين الشقيقين، وكذلك على استقرار المنطقة.

وأكد حرص العراق في التعاون والانفتاح على الشركات المصرية، خصوصاً مجالاتِ الإسكان والزراعة وإدارة المياه، مشيراً إلى استمرار العمل في اللجنة العراقية المصرية المشتركة، ومتابعة سيادته المباشرةِ لما تحرزه من تقدّم، لاسيما التعاون في الصناعات النفطية التحويلية.

وبيّن رئيس مجلس الوزراء أن العراق المستقر هو قوّة لكل الأشقاء والأصدقاء في المنطقة، مشدداً على أن الحكومة العراقية تنطلق من مصالح العراق العليا بمسألة التطورات في المنطقة، مؤكدا أن العراق قادر على أن يكون ساحة تلاقٍ بين دول المنطقة والبلدان الصديقة.

من جانبه، أعرب الرئيس المصري عن اعتزازه بالعراق، وحرصه الشديد على التعاون الكامل في مختلف المجالات، وأكد أن العراق القوي دعامة للمنطقة والبلدان العربية.

وأشار إلى تطابق الرؤى في ما يتعلق بالتعاون المشترك، ووجود إرادة سياسية واضحة لدى البلدين إزاء التكامل، مشيداً بإجراءات الحكومة في تثبيت الاستقرار والتنمية والانفتاح الاقتصادي على مستوى دول المنطقة والعالم.

وجرت، خلال اللقاء، مباحثات موسعة شملت الملفات المشتركة، خصوصاً مجالات النفط، والزراعة، وإدارة المياه، وكذلك في إطار التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الهاشمية، كما تطرقت المباحثات إلى مجمل الأوضاع في المنطقة، حيث شدد الرئيسان على أنّ التطورات الإقليمية تستدعي مواصلة التنسيق بين البلدين، ومع باقي البلدان الشقيقة والصديقة، وفقا لبيان صادر عن مكتب السوداني الثلاثاء.

هەواڵی پەیوەندیدار

أوروبا 2024.. هولندا تقلب تخلفها أمام تركيا وتبلغ نصف النهائي

کەریم

العراق يعلن الحداد على مقتل حسن نصر الله

کەریم

توسّع كبير في نفوذ الحشد يقربه من مرتبة “القدسية”

کەریم