عقب سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التي جرت اليوم، الخميس، 12 أيلول 2024، بين الرئيس نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، والرئيس مسعود بزشكيان، رئيس جمهورية إيران الإسلامية، أدلى الرئيسان بتصريح صحفي سلطا الضوء على مضامين الاجتماعات والأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
في البداية، قال الرئيس مسعود بزشكيان: “بداية نحن نشكر الإخوة هنا على حسن ضيافتهم وكذلك علاقاتهم، ونشكر فخامة رئيس الإقليم السيد نيجيرفان بارزاني قائد هذا الإقليم. إن وجهة نظرهم تتمثل في أننا قدمنا الدماء معاً، وهذا يختلف عن نظرة المرء للأمر بطريقة أخرى ”.
ومضى قائلاً: “الحقيقة تتمثل في أن إيران وإقليم كوردستان كانا جنباََ إلى جنب في مواجهة معظم الأحداث التي تسببت في الحروب والتوترات، وكانا يسعيان معاََ لحل تلك المشكلات.وهذه النظرة لا تزال قائمة إلى يومنا هذا. علينا في فترات السلم والاستقرار أن نسعى للإستفادة من هذا التاريخ بما يتوافق مع مقتضيات الحاجة. فبإمكاننا مساعدة بعضنا البعض من النواحي الثقافية، الاقتصادية، السياسية، والأمنية، ونمهد الارضية لتطوير وتعزيز علاقاتنا”
ثم تحدث الرئيس نيجيرفان بارزاني قائلاً: “زيارة رئيس جمهورية إيران كانت تاريخية، ونحن نسعى لتوجيه علاقاتنا إلى الأمام ومن النواحي كافة”.
وأضاف : “أود أن أقول إننا في إقليم كوردستان، شعباََ وحكومةََ ومسؤولو الإقليم وكل أئمة الدين في الإقليم، الذين اجتمعوا هنا اليوم، سعداء بزيارة فخامة رئيس الجمهورية لإقليم كوردستان في إطار زيارته للعراق.
مهما يكن، فإن لنا علاقات تاريخية مع إيران ولدينا مجموعة كبيرة من الأمور المشتركة في مجالات التاريخ والثقافة واللغة”.
وأشار الرئيس نيجيرفان بارزاني إلى أن “زيارة فخامة السيد بزشكيان، كأول رئيس لجمهورية إيران الإسلامية يرى أربيل، تُعد تاريخية عندنا بكل المقاييس. بحثنا خلال الاجتماعات مع رئيس الجمهورية مسألة تطوير العلاقات وركزنا على المسألة الأمنية بصورة خاصة، وقد أكد فخامة رئيس الجمهورية، ونؤكده نحن أيضاً، على أنه لا يجوز أن تستخدم أراضي إقليم كوردستان بأي شكل كان ضد جمهورية إيران الإسلامية”.
وقال الرئيس نيجيرفان بارزاني أيضاً: “نعم، يوجد عدد من المشاكل، لكننا نعمل على حل هذه المشاكل بروحية الفريق الواحد. إقليم كوردستان مستعد لتطوير علاقاته علی المستويات كافة مع جمهورية إيران الإسلامية”.
وفي ختام التصريح، تحدث الرئيس بزشكيان باللغة الكوردية، قائلاً: “أحيي وأرحب بالحضور، وبشأن العلاقات مع أربيل وكوردستان والعراق، فإننا جئنا إلى هنا لتعزيزها إن شاء الله، وبعون الله ستحل المشاكل التي كانت قائمة إلى الآن، ودمتم بخير”