اتهم حزب العمال الكوردستاني PKK العشرات من كوادر حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بالتجسس لصالح الاستخبارات التركية.
وقال كمال حمة رضا، مدير شركة “جَتر” التابعة لـ PKK ورئيس الشبكة الإعلامية للحزب في إقليم كوردستان ، في مقابلة مع قناة تلفزيونية في السليمانية ، إنه ليس لديهم أي مشاكل سياسية مع الاتحاد الوطني الكوردستاني.
لكنه بالتزامن ، وجّه أصابع الاتهام للعشرات من كوادر الاتحاد الوطني الكوردستاني بالتجسس لصالح تركيا ، قائلاً “أنا متأكد من وجود العشرات من الخطوط المائلة (المشبوهين بالتعامل مع جهات أخرى سراً) داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني، وهذه الخطوط المائلة تعمل لصالح أجهزة منخرطة في شبكات تجسس ، قد لا يتجسسون علينا فقط (PKK)، بل على الاتحاد الوطني الكوردستاني نفسه”.
مردفاً بخصوص استهداف كوادر PKK في مناطق سيطرة الوطني الكوردستاني “ليس هناك شك ، بل 100% أن ايادي داخلية تزود الميت (الاستخبارات التركية) بالمعلومات”.
ويأتي اتهام هذا المسؤول في PKK للعشرات من كوادر حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في مدينة السليمانية بالتجسس لصالح تركيا ،في وقت يوجّه فيه الاتحاد باستمرار أصابع الاتهام في وسائل إعلامه الى الأطراف الاخرى بمساعدة تركيا في استهداف مسؤولي وكوادر PKK في السليمانية فيما الاتحاد هو صاحب النفوذ القوي والواسع في المدينة والاقدر على مراقبة تحركات قوة مثل PKK الذي و بسبب علاقاته مع الاتحاد الوطني الكوردستاني ، يتصرف في السليمانية وكأنه مالك وصاحب المدينة.
يُذكر أنّ PKK يتخذ من جبال قنديل والمناطق الحدوديّة الوعرة داخل إقليم كوردستان وبعض مناطق أربيل وسهل نينوى والسليمانيّة ودهوك، معقلاً له، وينشط مسلحوه في تلك المناطق ويشنون منها هجمات على الداخل التركي ، كما يفرضون ضرائب وإتاوات على سكان المنطقة.
ويرفض إقليم كوردستان أن تكون أراضيه منطلقاً لشنّ الهجمات على دول الجوار ، وكثيراً ما تطالب حكومة الإقليم PKK بإخلاء المناطق الحدوديّة التي يتواجد فيها تحاشياً لتعرض السكان والقرويين للقصف، لكن من دون جدوى.
ويلحق صراع PKK مع تركيا على اراضي إقليم كوردستان الضرر والأذية والخراب بالحياة والبيئة والطبيعة ، إلى جانب إفراغ القرى الحدودية وإيقاف مظاهر الحياة فيها .
باسنيوز