أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الإثنين، مقتل 100 شخص وإصابة أكثر من 400، في الغارات الإسرائيلية التي شهدتها مناطق متفرقة في البلاد، الإثنين، وذلك في حصيلة غير مسبوقة في يوم واحد منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن الغارات الإسرائيلية على البلدات والقرى الجنوبية، نجم عنها “ضحايا وإصابات بين النساء والأطفال والمسعفين”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، قصف “300 هدف” في لبنان، في إطار تكثيف الضغوط على حزب الله.
وقال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، آندريا تيننتي، لرويترز، إن القوة “شهدت في جنوب لبنان تكثيفا للقصف في جميع أنحاء منطقة العمليات، بالقرب من الخط الأزرق وأيضا في عمق الجنوب”، في إشارة إلى الخط الذي يرسم الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وتأتي الضربات في خضم أعنف مواجهات عبر الحدود في صراع محتدم بين إسرائيل وحزب الله بالتزامن مع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في مقطع فيديو نشره مكتبه: “نكثف هجماتنا في لبنان، وستستمر العمليات حتى نحقق هدفنا بإعادة سكان شمالي إسرائيل إلى منازلهم بأمان.. هذه أيام يتعين فيها على الإسرائيليين التحلي بالهدوء”.
وفي وقت سابق الإثنين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن غارات جوية وشيكة ستستهدف منازل في لبنان “تخبئ فيها جماعة حزب الله أسلحة”.
وذكر مراسل لرويترز في جنوب لبنان أن سكان الجنوب تلقوا اتصالات هاتفية من رقم لبناني تأمرهم بالابتعاد فورا مسافة ألف متر عن أي موقع تستخدمه جماعة حزب الله اللبنانية. وتلقى مراسل رويترز المكالمة.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري إن الوزارة تلقت مكالمة مماثلة لإخلاء المبنى، لكنه أشار إلى أن الوزارة لن تفعل. وقال لرويتر “هذه حرب نفسية”.
وفي إفادة بثها التلفزيون في وقت سابق اليوم أصدر هاغاري تحذيرا مماثلا، وقال إنه “يجري تعميمه باللغة العربية على جميع الشبكات والمنصات في لبنان”.
وبدورها، أعلنت جماعة حزب الله، الإثنين، “قصف 3 أهداف في إسرائيل”، ردا على الغارات الكثيفة التي تشنّها الأخيرة على جنوبي لبنان وشرقه، منذ ساعات الصباح.
وقالت في بيان، إنها قصفت “المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي، وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد، ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ”، ردا على الغارات الإسرائيلية “التي طالت مناطق الجنوب والبقاع”.