قال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز، الجمعة، إن طهران تتحقق من وضع زعيم حزب الله حسن نصر الله بعد غارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية، في وقت قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن أمين عام حزب الله “بخير”.
وأكد مصدر مقرب من حزب الله لفرانس برس أن أمينه العام حسن نصرالله “بخير” بعد الغارات الإسرائيلية التي سوت 6 أبنية في الضاحية الجنوبية ببيروت بالأرض، الجمعة.
وقال المصدر من دون الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “ستة أبنية سُوّيت تماما بالأرض ضمن المربع الأمني لحزب الله”.
بدورها نقلت رويترز عن مصدر مقرب من جماعة حزب الله اللبنانية القول إن نصر الله “على قيد الحياة”.
إلا أن القناة “12” الإخبارية الإسرائيلية قالت إن التقييم في إسرائيل يشير إلى أن نصر الله، “قُتل” في الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية.
وعرضت القناة “12” عنوانا على الشاشة يقول: “التقييم في إسرائيل: نصر الله تم القضاء عليه”. أما القناة الإسرائيلية “13” فكانت أكثر حذرا بعض الشيء، حيث ذكرت: “تفاؤل حذر في إسرائيل: الضربة على نصر الله نجحت”، وفقا لما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.
وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زيارته إلى الولايات المتحدة حيث كان يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما نفذت إسرائيل ضربة على مقر نصرالله في بيروت.
وقُتل شخصان وأُصيب 76 آخرون بجروح في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية الجمعة، في حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا بشأن ضربة إسرائيلية في بيروت، وإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية جارية.
وأحدثت الضربات المتتالية حفرا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار في منطقة حارة حريك، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس الذي شاهد سيارات إسعاف تتحرك بكل الاتجاهات، في حين كانت لا تزال النيران مشتعلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبيل ذلك أنه “نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية”.
وبثّت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.